النقابة الوطنية للصحافة المغربية تتابع محاولات إنقاذ الطفل ريان و تستنكر ضرب أخلاقيات المهنة
تابعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية التغطيات المرافقة لمحاولات إنقاذ الطفل ريان بدوار إغران، جماعة تمروت، إقليم شفشاون، منذ أكثر عن 70 ساعة، معربة عن إنشغالها البالغ كما عموم المغاربة بمصير الطفل ريان و تضامنها مع عائلته في هذه النازلة المؤلمة.
حيث إستنكرت النقابة في بلاغ لها بعض التغطيات الصحافية، بإعتبارها “ضرب لأخلاقيات المهنة من جهة، و من توظيف يبتعد عن قيم التآزر و التضامن في مثل هذه الحالات، و هو توظيف يصل أحيانا إلى السماح ببث أنباء غير موثوق منها”.
و نوهت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالعمل الذي تقوم به “مواقع و صحافيون آثروا الإنحياز إلى أخلاقيات المهنة، و إلى الإحترافية في النقل، الأخبار، التعليق و إنتقاء المحاورين بغية النقل الأمين لما يقع بدوار إغران”.
فيما أعلنت عن “إكبارها للعمل الجبار الذي تقوم بها كل فرق الإنقاذ من وقاية مدنية، درك ملكي، قوات مساعدة و سلطات محلية و جهوية، و كل المتدخلين من مهندسين، طبوغرافيين و أطقم طبية”.
كذلك وجهت النقابة الوطنية للصحافة المغربية دعوتها لعموم المراسلين و الصحافيين المتواجدين بمكان الحادثة و كذا كل المواقع و المنابر المهنية، بالتحلي بأخلاقيات المهنية التي تفرض التثبت من الخبر قبل إعلانه، و الإبتعاد عن العناوين و الجمل التي تحفل بالإثارة، و إنتقاء المحاورين ممن تتوفر فيهم الأهلية، الإبتعاد عن محاورة و تصوير القاصرين.
فخلص البلاغ بعبارة : “أننا في لحظة وطنية و إنسانية تتطلب أن يكون الهم الأساس لنا جميعا هو إنقاذ الطفل ريان، إمداد الرأي العام بالمعلومة الموثوقة و بالتالي فإن السقوط في فخ البحث عن الإثارة على حساب الحقيقة يسيء لنبل المهنة و قيمها”.