قلعة مكونة هل تصلح الرياضة ما افسدته الجريمة
تفعيلا لبرنامجها السنوي نظمت عصبة درعة للكراطي والأساليب المشتركة المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية يوم الأحد 25/11/2012 بقلعة مكونة تدريبا جهويا في التقنية (كاطا) بتنسيق مع جمعية الورود للكراطي تحت إشراف الخبير الوطني سعيد الدرداوي بحضور ما يناهز 200 ممارس من جميع الفئات العمرية من أقاليم ورزازات تنغير الراشدية وزاكورة .
اشتغلت اللجنة التنظيمية المحتضنة للنشاط بكل حماسة و تفان لتعبئة جميع الموارد لتسهيل توقيع النشاط بتفوق حتى تكون في مستوى تنظيم مثل هذه التظاهرات التي تحتاج الى عدة و وسائل و بنيات تضمن الجاهزية و الجودة المطلوبتين.لقد تم اختيار قلعة مكونة من قبل الجامعة المشرفة فضاء لاجراء هذا التدريب رغم انعدام الضمانات اللاستشفائية و البنيوية لتوزيع التأطيرالتقني بالتساوي على جميع المناطق دون تمييز تكسيرا للقاعدة التي سادت من ذي قبل حيث كان المركز هو الذي يستاثر بهكذا اشراف.
وقد صرح لنا احد اعضاء العصبة ان الغاية السامية من تنظيم هذا الملتقى التدريبي هو تطوير المستوى التقني للممارسين التابعين للاندية و تحفيزهم من خلال استقطاب رموز رياضية وطنية و دولية للاشراف على تمارين تطبيقية للنهوض بالمستوى المهاري و الحركي لفتيان و شباب المنطقة لجعل هذه الرياضة تتبوأ مكانتها اللائقة بها في الجنوب الشرقي المغربي على اعتبار ان هذه الرياضة هي ثاني رياضة شعبية بعد كرة القدم و بالنظر الى كون المغرب مرتب في المرتبة التاسعة عالميا. و اضاف عضو اخر من نفس العصبة ان ثمة اكراهات تعترض سبيل ممارسة الفنون القتالية وهي احجام بعض الشباب عن الاستمرارية في التداريب و الاعداد البدني بسبب غياب الدعم المادي للاندية. فالشباب الموهوب كثيرا ما تحول الضائقة المالية دون متابعة مساره الرياضي في هذه الفنون التي تحتاج الى انضباط قوي و حيز زمني يشكلان ركيزة الاعداد الحقيقي لابطال المستقبل.وفي جوابه عن غياب بساط رياضي مناسب لاقامة مثل هذا النشاط شرح عضو ثالث ان الامر يرجع بالاساس الى فتوة العصبة لا تتوفر بعد على العدة الصالحة من ارضية فنية و بساط مناسب ناهيك عن انعدام التنسيق مع نيابة التعليم ونيابة الشبيبة والرياضة للاستفادة من تلك العدة الضرورية لانجاح مثل هذه الملتقيات التأطيرية.واضاف ان المكتب الجديد للعصبة مكون من طاقات مدبرة تحضى بالاحترام محليا و الكفاءة مشهودة لهم قادر على تجاوز كل الاكراهات و اقتراح بدائل قويمة لجعل رياضة الكراتي مستقطبا قويا لشبابنا الذي تنخر قواه المخدرات المميتة ويقهر طاقتة الانحراف البغيض.نسائم الخير تلوح في سماء هذه الرياضة محليا كما بين احد الممارسين حيث ان تجديد لجنة التحكيم التي يترأسها باقتدار رئيس نادي بقلعة مكونة سيشجع لا محالة الاقبال الجاد على هذه الرياضة ليكون الممارسون على موعد مع الالقاب و البطولات التي عزت على هذه النوادي بسبب الحيف التنظيمي و التحكيمي اللذين ما فتئا يوقفان طموح الشباب في اول الطريق. و عن افاق العمل وضح رئيس العصبة ان تعميم رياضة الكراتي تمارس في الواحات و الجبال و الصحاري هو الهدف النبيل الذي سنسعى لبلوغه مع تجويد الممارسة محليا حتى تحقق النوادي لتابعة للعصبة القابا وطنية ودولية و اضاف ان توفير قاعات مجهزة تتوفر على التجهيزات الضرورية هو المطلب الرئيس الذي سيجذر الفنون القتالية في هذه الجغرافيات التي تتميز بحماسة الشباب و قدرتهم على تحقيق الانجازات الرياضية الباهرة.
نجح الملتقى الاول للفنون القتالية بقلعة مكونة رغم حداثة التجربة التنظيمية ورغم اكراهات الفعل الممارسة .خمس نواد تصنع مجد رياضة الكراتي بقلعة مكونة التي اصبحت تفرز ظواهر اجتماعية شادة .خمس نواد نشيطة تتكلف بتاطير الشباب و الفتيان و البراعم و الكتاكيت تأهلهم لمقاومة كل المسلكيات السلبية .تشتغل تعمل تنمي تتعب تعرق لكن الجماعات المحلية لا تخصص لمساعدتها دعما مناسبا لا تخصص لها خانة من خانات ميزانياتها يقول احد الممارسين في غضب واضح. واضاف ان جرائم قلعة مكونة الان اكبر من اسمها من وردها اصبحت هذه المنطقة الساكنة صاخبة بسبب استفحال الجريمة في صفوف شبابها فهل ستصلح الرياضة ما أفسده الانحراف الظاهر و الخفي….
فسكاوي لحسن –قلعة مكونة