تجاوز عدد أعوان السلطة التابعين إلى نفوذ قيادات ولاية مراكش، الموقوفين و المتابعين قضائيا على خلفية قضايا تتعلق بتورطهم في ملفات إبتزاز و رشوة تتجاوز قيمتها أحيانا المليون سنتيم، عشرة أعوان برتب مختلفة.
ففي مطلع شهر دجنبر الماضي، ثم إعتقال عون سلطة برتبة شيخ قروي، متلبسا بتلقي رشوة قيمة 4000 درهم، بالجماعة القروية حربيل، كما كانت قد أدانت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، في العشرين من شهر يونيو الماضي، عونا بقيادة سعادة حيث قضت في حقه بشهر واحد حبسا نافذا و غرامة نافذة قدرها 500 درهم، و ذلك عقب توقيفه من طرف الدرك الملكي بالمركز الترابي السويهلة، متلبسا بتلقي رشوة بمبلغ 1000 درهم، إثر شكاية موجهة إلى رئاسة النيابة العامة عبر الرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن الفساد و الرشوة، كما سبق و أدين عونين آخرين بنفس القيادة بالسجن.
أما على مستوى ملحقة رياض السلام، كان قد تقرر في شهر أكتوبر عزل أربع أعوان سلطة من مهامهم، و توبيخ أحدهم على خلفية التقارير التي أنجزتها لجان تابعة لقسم التعمير بولاية الجهة، بشأن تفريخ بنايات عشوائية بعدد من الأحياء التابعة لنفوذ القيادة، كما من المقرر أن يمثل أمام غرفة الجنايات الإبتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الإستئناف بمراكش، مطلع شهر مارس المقبل، عون سلطة بنفس الملحقة الإدارية، لإستئناف جلسات محاكمته على خلفية إتهامات بتورطه في الإرتشاء و إستغلال منصبه للإغتناء.
و في شهر دجنبر نهاية العام الماضي قررت سلطات جهة مراكش أسفي، عزل عون سلطة بالملحقة الإدارية الحي العسكري بتراب مقاطعة جليز، بعد تقدم زوجين بشكاية في حقه إلى قسم الشؤون الداخلية، تتعلق بالإبتزاز عقب تقدمهما بطلب للحصول على شهادة السكنى لإبنهما، فيما قامت مصالح ولاية الجهة قد أوقفت عون سلطة برتبة “شيخ” تابع للملحقة الإدارية باب دكالة، و ذلك بعد تورطه في التغاضي عن إقامة مسبح في سطح دار للضيافة بشكل غير قانوني لشبهة تورطه في رشوة بمبلغ 3 ملايين سنتيم.