أجرى رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، مؤخرا، محادثات هاتفية مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا، همت بالأساس تعزيز الحوار و المشاورات بين المؤسستين البرلمانيتين، و الشراكة المغربية الأوروبية.
فحسب بلاغ لمجلس النواب، فقد أكد الجانبان، بالمناسبة، على عمق علاقات الصداقة و التعاون بين المملكة المغربية و الإتحاد الأوروبي، و إستعرضا مختلف القضايا ذات الإهتمام البرلماني المشترك و سبل تكثيف التنسيق على هذا المستوى، و على الخصوص ما يهم سياسة الجوار الأوروبية، و التحديات المشتركة المتعلقة بقضايا الهجرة، التغيرات المناخية، الطاقات المتجددة، التنمية البشرية، الأمن، مكافحة الإرهاب و التعاون الإقتصادي و التجاري، و من الناحية الجيوسياسية، البعد المتوسطي و العلاقات بين الإتحاد الأوروبي، المغرب و إفريقيا، و ذلك في إطار الأهمية القصوى التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقارة الإفريقية.
كما تدارس الطالبي العلمي و روبيرتا ميتسولا تنشيط عمل اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب و الإتحاد الأوروبي التي تعتبر آلية حقيقية للحوار السياسي المتواصل، و توحيد جهود المؤسستين البرلمانيتين في إطار تنظيم المنتدى البرلماني القادم بين الإتحاد الأوروبي و إفريقيا، وفق التوجهات الملكية السامية.
من ناحية أخرى، و من أجل مواجهة التحديات بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، أكد الرئيسان و العضوان في مكتب الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، على أهمية إعطاء المزيد من الدينامية لعمل الجمعية و التي تتطلب التنسيق المستمر وجهودا متضافرة لمعالجتها.
و أشار البلاغ إلى أنه خلال هذه المحادثة الهاتفية، أكد رئيس مجلس النواب، لروبيرتا ميتسولا، أنه سيقدم خلال زيارته القادمة للبرلمان الأوروبي، أولويات الرئاسة المغربية للجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، و تقدم إعداد و تفعيل إتفاقية تمويل التوأمة البرلمانية بين مجلس النواب بالمملكة المغربية و الإتحاد الأوروبي.