في انتظار سوق عام بزاكورة.
قبل أسابيع احتفلت أرفود بموسم جني الثمور ، مناسبة يصبو من ورائها المنظمون إلى التسويق لفاكهة الصحراء محليا ووطنيا وعربيا وعالميا .سررت للحدث لان ثمور بلادي يتم الاحتفاء بها عبر قنوات الإعلام الرسمي ،وتأسفت كثيرا لان مدينتي زاكورة ليس الحق في احتضان موسم بحجم موسم ارفود ،رغم توفرها على غابة نخيل مترامية الأطراف تمتد من اكدز الى مصب نهر درعة، و الحال إن هذا الموسم كان موجودا بزاكورة بداية الثمانينات لكن لا اعرف ماهي الأسباب التي أدت إلى ترحيله إلى الراشيدية .واذكر اننا كنا نحن سكان الدواوير المحيطة بزاكورة نمشي على الأقدام من اجل الاستمتاع بموسم محلي يطلق عليه “سوق عام”حيث يحج الى زاكورة تجار الثمور من مدن بعيدة لشراء حلويات الصحراء.
المسؤولون بالإقليم و قوى المجتمع المدني مطروح عليهم اليوم تحدي كبير هو إعادة “سوق عام “إلى أهله كمهرجان محلي يعيد الحياة الى ثمور المنطقة المحكورة من طرف أهلها،فالفلاحون المغلوبون على أمرهم يشتكون من تراجع عائدات الفاكهة الجافة
في السنوات الأخيرة لأسباب كثيرة يأتي على راسها المنافسة الشرسة للثمور الاجنبية للمنتوج المحلي .
فتونس و العراق ومصر..أصبحت منافسا شرسا بعقر دارنا محققة بذلك رواجا و إقبالا كبيرا في المدن الكبرى والسبب كما يقول العارفون بأدبيات الماركوتينغ هو طريقة تقديم المنتوج للآخر ،اذ نجحت تونس منذ سنوات في تسويق ثمورها إلى دول اجنبية بما فيها المغرب وهذا راجع الى طرق التلفيف و التجفيف المتطورة في حين لازال منتوجنا المحلي سجين الطرق التقليدية في التلفيف و التي أصبحت اليوم متجاوزة.
و الحال انه إذا كانت النخلة هي مصدر استقرار للمئات من الأسر الزاكورية فان اثمنة هذه الثمور تعرف اليوم انخفاضا خطيرا ،نظرا للاسباب السالفة الذكر .فالمسئولون بالإقليم لازالو ا غائبين عن هذا القطاع، اذ لا يعقل أن تظل شركة تلفيف الثمور مغلوقة منذ 1988 و لايعقل ألا توفر بلدية زاكورة سوق خاص لبيع الثمور، حيث تباع هذه الفاكهة في أماكن خارج السوق في ظروف مزرية خاصة وان البلدية تستخلص عائدات مهمة من ضرائب الصنك.
هذا الوضع المزري الذي تعيشه صناعة الثمور بزاكورة ،جعل مجموعة من التجار و من الفلاحين يتخلون عن هذه المهنة بالبحث عن افاق اخرى .فالواحة الجميلة التي تغري السياح بمراب جماعة ترناتة مهددة ايضا بالشيخوخة بفعل تخلي كثير من سكان القرى عن غرس الأشجار و عن الاستثمار في الفلاحة بصفة عامة ،فالمهنة هذه لم تعد مصدر عيش بالنسبة لهم لكثرة مصاريفها و قلة ارباحها .
عودة موسم جني الثمور الى زاكورة حلم يراود كل زاكوري ،بل هو مطلب يجب ان تناضل من اجله قوى المجتمع المدني محليا ،وفرضه على الدولة التي تخلت عن الاهتمام بمشاكل سكان الواحة.و اعتقد ان هذا الموسم سيساهم في اعادة الاعتبار لهذه الفاكهة التي صبر من اجلها اجدادنا منذ الاف السنين متحدين الظروف المناخية الصعبة،وسيساهم لامحالة في اعادة الحياة الى واحة درعة المعطاء.
عبد الكريم الجعفري –زاكورة
هذا المشكل ناتج عن فقدان زاكورة لممثلين حقيقيين في البرلمان وكذا في المجالس مما جعل اولويات هؤلاء هي الصراعات السياسية وكذا البحت عن الغنيمة …ان الذي جعل موسم التمور بارفود ينجح هم ابناء الاقليم من منتخبين ومجتمع مدني تهمهمصلحة البلد
السلام عليكم
البلد برجاله كما يقال،فعلا تزخر واحة درعة الممتدة من افلا ندرا حتى محاميد الغزلان بانواع متعددة من التمور،وبفضلها نمت هذه الواحة واشتهرت ،فما ان تحل بمدينة من المدن المغربية حتى تسأل هي معك من تمر…غير ان تجارة التمر وكما اشار المقال عرفت تراجعا كبيرا بسبب دورات الجفاف التي عرفتها المنطقة اودت باعداد كبيرة من النخيل ،ولايعمل الفلاح الزاكوري على تعويضها ،وانا له ذلك في ظل غياب السواعد التي اجبرها الجفاف الى الهجرة الى المدن للبحث عن لقمة العيش،هذا الشباب المهاجر يجد بغيته في المدينة ومغرياتها فيستنكفالعودة الى موطنه الاصلي ،فتضيع الفلاحة ويضيع معها غرس النخيل ،وحتى اذا عاد هذا الشاب فانه يجد صعوبة في التاقلم مع جو القرية الخالية من وسائل الراحة التي تعودها في المدينة،ولايستطيع ان يتعهد ما بقي من نخيل لما يتطلبه الامر من مشاق،وبفعل الايام تتناقص اعداد النخيل ،فينعكس سلبا على منتوج التمر،كل ذلك والمسؤولون المحليون والجهويون لايعيرون اهتماما للموضوع ،فكل ما يهمهم هو ضبط الجانب الامني في العملية ،وما سياتي بعد ذلك ياتي في الدرجة الثانية،أكثر من هذا نجد ممثلي السكان غائبين عن الساحة ولايهمهم في غالبيته غير توفير ما يمكن الرجوع اليه في حال العسرة بعد مغادرتهم لمقعدهم الذي لم يتمكنوا من الوصول اليه الا عبر عمليات البيع والشراء خلال الانتخابات.
ان اعتماد الفلاح الزاكوري على وسائل تقليدية يعتبر من بين الاسباب التي وراء عدم تسويق منتوجه بشكل مرضي،وبناء على ماتقدم من واجب الدولة في شخص مسؤوليها ومنتخبيها اعادة النظر في طريقة تعاملهم مع تقلص مساحات غرس النخل وذلك عبر نشر الوعي بين سالساكنة بوجوب الاهتمام بالنخل ،وتنظيم دورات تدريبية لفائدة الفلاحين لتكوينهم على الطريقة المثلى لكيفية جمع المنتوج وتلفيفه بطريقة يجعله ينافس التمور المستوردة.
السلام عليكم
يجب ترك كل اماكن القرار الى الشبباب و يجب على جواد ولد سلاموعلي و يعيش ولداحمد بالمهدي و غيرهم ممن عمر في الكراسي ان يدع الشبباب الزاكوري يعمل و كما يقال لــــكــل رجــــال زمــامـنـــه
و زمنكم قد ولى