وزير الفلاحة و الصيد البحري محمد صديقي يُؤكد بأن البرنامج الإستثنائي لدعم العالم القروي بدأ تنفيذه بالفعل في الميدان

أكد وزير الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية، المياه و الغابات، محمد صديقي، أمس الثلاثاء بالرباط، أن البرنامج الإستثنائي الذي وضعته الحكومة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للتخفيف من أثار تأخر التساقطات المطرية “بدأ تنفيذه بالفعل في الميدان”.

حيث أوضح الوزير، الذي كان يتحدث خلال لقاء نظمته الوزارة مع مهنيي القطاع الفلاحي، ممثلين في غرف الفلاحة و بعض الفدراليات المهنية، أن البرنامج الإستثنائي الذي تم إقراره بشكل إستباقي “بدأ تنفيذه على أرض الواقع، حيث تم إطلاق مختلف الصفقات و تسريع كافة المساطر الإدارية تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس.

أما فيما يتعلق بالمكون الأول من هذا البرنامج و المتعلق بالدعم المباشر للفلاحين و مربي الماشية، قال المسؤول على القطاع بأن ذلك سيتم من خلال سبعة مجالات للتدخل ترتكز على إنقاذ القطيع (أعلاف مدعومة، توريد الماشية و مراقبة صحة الأغنام) .

كما يتعلق الأمر بدعم الري الموضعي للأغراس التي يقل عمرها عن 5 سنوات من أجل التمكن من إنقاذ برامج و مشاريع الفلاحة التضامنية و كذلك البنيات التحتية الهيدروفيلاحية، خاصة في بعض المناطق الجبلية، من أجل توفير المياه، خلق أنشطة و توفير فرص الشغل في الوسط القروي.

بخصوص المكون الثاني الخاص بالتأمين الفلاحي، أوضح صديقي أن الوزارة ستعمل بتعاون مع التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمينات (مامدا) لتسريع إجراءات التعويض لجميع الإستغلاليات المؤمنة، و خاصة الفلاحين الذين فقدوا محاصيلهم، مبرزا أن أداء التعويض سيبدأ في النصف الثاني من أبريل بدلا من يوليوز.

بالنسبة للمكون الثالث المتعلق بالتمويل، أوضح الوزير أن البنك سيحرص على إعادة الجدولة و التعامل مع مديونية الفلاحين، و خاصة الصغار و المتوسطين منهم، و كذلك إطلاق منتجات جديدة لتمويل الموسم الربيعي “بميزانية مهمة نسبيا”، بالإضافة إلى الإستعداد للموسم القادم و دعم إمدادات البلاد خاصة من منتوج الحبوب.

فيما ذكر صديقي بأن تمويل تلبية إحتياجات السوق من الحبوب و أعلاف الماشية، سيتم وفقا لآليات الرقابة و التتبع التي تم إقرارها مع المصالح المعنية، و خاصة المكتب الوطني المهني للحبوب و القطاني.

في الختام، سجل الوزير أن البرنامج سيبدأ تنفيذه في جميع المناطق حسب إحتياجات كل منطقة، و قال إن “هناك أقاليم أكثر تضررا، مثلما هنالك أخرى يمكنها أن تنتظر. و كل شيء مبرمج”، مذكرا بأن الكميات ستكون متاحة في المواقع إبتداءا من الأسبوع المقبل.