وزير الفلاحة و الصيد البحري محمد صديقي يؤكد السيادة الغذائية في صلب الإستراتيجية الحكومية
أكد وزير الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية، المياه و الغابات، محمد صديقي، أن السيادة الغذائية توجد في صلب الإستراتيجية الفلاحية للحكومة المغربية.
حيث ذكر الوزير، على هامش حضوره في المعرض الدولي للفلاحة بباريس، بسياسة التنمية الفلاحية المغربية المدعومة بمخطط المغرب الأخضر (2008-2021)، ثم حاليا إستراتيجية “الجيل الأخضر”، التي ستشمل السنوات العشر المقبلة، مؤكدا أن “موضوع المنظومة الغذائية يظل في قلب هذه الإستراتيجية”.
كما قال صديقي “إنه هدف مركزي و هذا يشمل بطبيعة الحال الأمن و السيادة الغذائية، و كذا مسألة المخزونات الإستراتيجية كرافعة تتيح تحقيق الأمن الغذائي ضمن منظومة شاملة للأمن الغذائي”، موضحا أن إستراتيجية “الجيل الأخضر” تواصل تشكيل هذه السيادة الغذائية “إعتبارا لتناغم الإنتاج الوطني مع الإمكانيات التي توفرها الجهات و المناطق المغربية”.
فأضاف الوزير “اليوم، فيما يتعلق بالإنتاج، عملنا على تحسين الوضع. الآن سيتركز العمل و الجهد على أساس القطاعات من حيث التثمين و التحويل الصناعي، قصد التمكن من تنظيم التخزين و إعداد المخزونات الإستراتيجية”.
فيما كان صديقي قد شارك، في إجتماع لوزراء الفلاحة و كبار الشخصيات المدعوين إلى الدورة الـ 58 لمعرض باريس الدولي للفلاحة، المنظم خلال الفترة ما بين 26 فبراير و 6 مارس تحت شعار “الفلاحة..حياتنا اليومية، مستقبلك !”، و الذي يأتي في سياق دولي يتسم بإلتزام الجميع من أجل تغير مناخي يتميز بالكفاءة، و الجودة في النظم الغذائية بهدف تحقيق الأمن الغذائي.
على هامش هذا الإجتماع الوزاري الذي حضره وزراء الفلاحة من عدة دول إفريقية، أوروبية و آسيوية، عقد صديقي عدة إجتماعات ثنائية مع وزراء، كبار المسؤولين و المهنيين في القطاع الفلاحي.
ليركز اللقاء الثنائي مع وزير الفلاحة و الأغذية الفرنسي، جوليان دنورماندي، على تعزيز التعاون بين المغرب و فرنسا في مجالات الفلاحة و الصيد البحري، لاسيما من خلال توقيع إتفاقية تعاون في مجالات الفلاحة، الصيد البحري، الصناعات الغذائية، الصيد، تربية الأحياء المائية، التعليم، البحث و التنمية القروية.
إلتقى الوزير بعد ذلك، الذي كان مرفوقا بغيثة الغرفي، المديرة العامة للمؤسسة المستقلة لمراقبة و تنسيق الصادرات، بممثلين عن مجموعات زراعية فرنسية (إتحادات، جمعيات)، لاسيما منتجي الحبوب الذين تربطهم علاقات مع المغرب، و لكن أيضا مجموعات و رؤساء مقاولات متخصصة في الصناعات الغذائية و الصناعات الفرنسية “المهتمة بالتجارة مع المملكة و الإستثمار فيها”.
على هامش اجتماعاته، قام الوزير بزيارة لعدة فضاءات بالمعرض للتعرف على المستجدات و التجارب، خاصة في ما يتعلق بالأبحاث، الابتكار و التعليم في مجال الفلاحة.
إذ يعتبر المعرض، الذي يجمع كل عام جميع الفاعلين في عالم الفلاحة، بمثابة حدث فلاحي مرجعي، ليس فقط في فرنسا و لكن أيضا في الخارج.
يذكر أن المعرض كان يستقبل سنويا، قبل الوباء، ما معدله 600 ألف زائر، و كان يعد حدثا رئيسيا بالنسبة للمحاصيل الرئيسية، فن الطهي الإقليمي، الدولي، المنتجات المحلية و الثروة الحيوانية.
كما يعتبر المعرض فرصة مثالية للمغرب لإستكشاف أسواق جديدة لمنتوجاته الفلاحية و إقامة إتصالات تجارية مع كبار المستوردين المحتملين.