المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني معلومات و معطيات دقيقة للسلطات البلجيكية المختصة مواطن بلجيكي من أصل مغربي

0 300

قدمت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني معلومات و معطيات دقيقة للسلطات البلجيكية المختصة حول مواطن بلجيكي من أصل مغربي، تتويجا للجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة المغربية لمكافحة التنظيمات المتطرفة و تحييد مخاطر التهديد الإرهابي على الصعيد الدولي، و تعزيزا للتعاون الثنائي المغربي البلجيكي في المجال الأمني يشتبه تورطه في التحريض و التخطيط و الإعداد لمشاريع إرهابية و شيكة.

و ذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن “هذه المعلومات الدقيقة التي وضعتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني رهن إشارة السلطات الأمنية و القضائية البلجيكية، مكنت من توقيف المشتبه فيه الذي يحمل الإسم الحركي عبد الله البلجيكي، و وضعه رهن الإعتقال من طرف القضاء البلجيكي على ذمة البحث، التحقيق في إطار قضايا الإرهاب و التطرف العنيف”.

كما أضاف أنه تم تشخيص هوية هذا المواطن البلجيكي من أصل مغربي، و تحديد تورطه المباشر في التحريض على تنفيذ مخططات إرهابية و شيكة، في إطار البحث الذي يباشره حاليا المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع شخص موالي لتنظيم “داعش الإرهابي”، تم توقيفه يوم الأربعاء 2 مارس الجاري بمنطقة فم أزكيد بضواحي طاطا، و ذلك بعد الاشتباه في تورطه في الإعداد لتنفيذ مخطط إرهابي له إرتباطات عابرة للحدود الوطنية.

فيما أشار المصدر ذاته، إلى أن الأبحاث و التحريات المنجزة إلى غاية هذه المرحلة من البحث، أسفرت عن رصد حوالة مالية بالعملة الأوروبية كان قد أرسلها الشخص المعتقل ببلجيكا للمشتبه فيه الموقوف بالمغرب، بداية شهر مارس الجاري، و ذلك كدفعة أولى من ضمن عمليات التمويل التدريجي لإقتناء المستحضرات و المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة و تحضير المتفجرات.

و أكدت إجراءات البحث، مدعومة بالخبرات الرقمية و التقنية، تورط الشخص المعتقل ببلجيكا في التحريض على خلق و تشكيل تنظيم إرهابي محلي للقيام بعمليات تخريبية بالمغرب، من خلال محتويات يحدد فيها للشخص الموقوف بالمغرب طريقة الإستقطاب و التجنيد، كيفية اختيار القواعد الخلفية للتدريب، كذا المشاريع و الأهداف المزمع إستهدافها.

فتشير مجريات البحث، يؤكد البلاغ، إلى أنه تم تسطير، كأهداف آنية لهذا المخطط الإرهابي، مهاجمة مواطنين أجانب و كذا مسؤولين سامين في قطاعات حكومية و أمنية، إستهداف مقرات عسكرية، أمنية و مؤسسات سجنية بإستخدام سيارة مفخخة أو بواسطة مركبة في إطار عمليات الإرهاب الفردي، بعدما تم تحميل إحداثياتها من مواقع على شبكة الأنترنت، علاوة على مهاجمة وكالات بنكية و مصرفية في إطار ما يسمى بعمليات الفيء و الإستحلال.

كذلك أثبتت المعاينات و الخبرات التقنية المنجزة، يضيف المصدر ذاته، أن المشتبه فيه الموقوف بالمغرب أجرى ثلاث محاولات لصناعة عبوات ناسفة بإستخدام المواد الكميائية المحجوزة، و ذلك بالضيعة الفلاحية المملوكة لعائلته بمنطقة فم أزكيد بضواحي طاطا.

ليخلص البلاغ إلى أن الأبحاث و التحريات التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية لازالت متواصلة في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب و التطرف، للكشف عن كافة الإمتدادات، التقاطعات و الإرتباطات الوطنية و الدولية لهذا المشروع الإرهابي. كما تتواصل عمليات التنسيق و التعاون الأمني الدولي بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المصالح الأمنية و القضائية البلجيكية المختصة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.