وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة يجري مباحثات عبر تقنية التناظر المرئي مع نظيره السنغافوري فيفيان بالاكريشنان
أجرى وزير الشؤون الخارجية، التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، مباحثات عبر تقنية التناظر المرئي مع نظيره السنغافوري، فيفيان بالاكريشنان.
حيث ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارحية، التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، أن الوزيرين أشادا خلال هذه المباحثات، بتخليد الذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الديبلوماسية، و جددا الإعراب عن متمنياتهما بأن ينعم البلدان بالسلم، الإستقرار و الإزدهار.
كما أبرز الدبلوماسيان أيضا تميز العلاقات التي تربط البلدين، مجددين التأكيد على رغبتهما في تعزيز الحوار السياسي، التشاور بين الرباط و سنغافورة. و شددا على ضرورة تكثيف التعاون و الشراكة في مجالات الإقتصاد، التمويل و الإستثمارات.
من جهة أخرى، إغتنم بوريطة هذه المناسبة لعرض الفرص الإستثمارية التي يوفرها المغرب، لا سيما في مجالات السياحة، الصناعة، التكنلوجيات المتطورة، اللوجستيك، التمويل والطاقة، موضحا أن النموذج الذي تنهجه سنغافورة و الذي مكن من تحقيق الطفرة الإقتصادية و المالية للمدينة-الدولة، يمكن أن يشكل نموذجا لتنزيل النموذج التنموي الجديد في المملكة الذي تم إعداده طبقا للتوجيهات الملكية السامية.
من جانبه، أشاد بالاكريشنان بدور المغرب في محاربة التطرف العنيف و الراديكالية، و إتفق مع نظيره المغربي على إرساء تعاون في هذا المجال.
و همّت المباحثات بين الوزيرين أيضا عددا من القضايا ذات البعد الإقليمي، لا سيما المنطقة المغاربية و منطقة الساحل، من خلال إستحضار المبادرات التي اتخذها المغرب للحفاظ على السلم و الأمن في جواره المباشر.
فيما أشاد بالاكريشنان بالدور الريادي الذي يضطلع به المغرب بقيادة جلالة الملك في تعزيز الحوار بين الثقافات و بين الأديان، و كذا في الدفاع عن التنوع الثقافي، مثمنا الجهود التي يبذلها جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس للدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط و الحفاظ على الهوية متعددة الثقافات للمدينة المقدسة.
أما على الصعيد متعدد الأطراف، أشاد بوريطة و بالاكريشنان بتعاون البلدين و دعمهما المتبادل داخل المنظمات الإقليمية و الدولية.
في هذا السياق، أعرب بوريطة عن إمتنانه لنظيره السنغافوري على دعم بلاده لترشيح البرلمان المغربي لعضوية الجمعية البرلمانية لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان).
فبعدما جدد التأكيد على دعم سنغافورة لترشيح المغرب لنيل وضع شريك الحوار القطاعي لرابطة الآسيان، دعا بالاكريشنان المغرب إلى التقارب أكثر مع التجمعات الإقتصادية و السياسية التي هي في طور التشكل أو التوسع في جنوب آسيا، بمنطقة المحيطين الهندي و الهادئ.
في ختام هذه المباحثات، جدد بوريطة دعوة نظيره السنغافوري للقيام بزيارة رسمية للمغرب من أجل تعميق الحوار السياسي، إستثمار فرص التعاون و الشراكة المتاحة.