وزير الشباب و الثقافة و التواصل محمد المهدي بنسعيد يجري زيارة ميدانية لتفقد مشاريع تراثية و ثقافية بإقليم العرائش

0 356

أجرى وزير الشباب، الثقافة و التواصل، محمد المهدي بنسعيد، أمس السبت، زيارة ميدانية لتفقد عدد من المواقع التاريخية، المشاريع التراثية و الثقافية بإقليم العرائش.

حيث إطلع بنسعيد، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم العرائش، العالمين بوعاصم، عدد من المسؤولين المركزيين و الجهويين، على مرافق الموقع الأثري ليكسوس الواقع بتراب الجماعة الترابية الساحل، حيث ترمي هذه الزيارة إلى التعريف بالتراث الوطني و حمايته، و ضمان صيانة المواقع التاريخية الأثرية بمختلف مناطق المملكة.

فتمت خلال الزيارة الإشارة إلى مجموعة من التدخلات التي قامت بها الوزارة على مستوى الموقع الأثري ليكسوس، الذي يعد أقدم حاضرة بالمغرب و من أقدم المدن على صعيد غرب البحر الأبيض المتوسط.

و أبرز بنسعيد، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن موقع ليكسوس “يعتبر تراثا عالميا”، مبرزا أن هذه المدينة ذات أهمية كبيرة ليس بالنسبة فقط لتاريخ المنطقة، بل للإنسانية جمعاء.

كما تابع الوزير أن هذه الزيارة تندرج في إطار بحث تفعيل إستراتيجية الصناعة الثقافية، خاصة في مجال التراث الذي يكتسي أهمية كبرى، لاسيما ما يتعلق بمجالي التنشيط و التثمين، موضحا أن “موقع ليكسوس كنز يتعين أن نحافظ عليه و نعمل على تثمينه، و قد شرعنا في التفكير في إتفاقيات مع القطاعات الشريكة لتثمين الموقع”.

فيما أشاد بالعمل “المهم” الذي تقوم به السلطات و المجالس المنتخبة، إقليميا و جهويا، في مجال العناية بالتراث و الثقافة، مضيفا أننا “سنحاول، في إطار إستراتيجية الصناعة الثقافية المقدمة مؤخرا بالبرلمان، أن نفعل هذه الصناعة لاسيما ما يتعلق بالسياحة الثقافية، و زيارة هذا الموقع يرجع بالزائر في سفر في تاريخ المملكة، لأن ليكسوس هي أقدم مدينة بالمغرب، و يتعين إستثمار هذا المعطى لجلب مزيد من الزوار المغاربة، الأجانب، التعريف بالمنطقة و تراثها”.

إثر ذلك، زار بنسعيد مرافق المركز الثقافي ليكسوس بمدينة العرائش و الذي يضم فضاءات ثقافية، فنية و مسرح كبير، و يعد من أبرز المعالم الثقافية على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث بات جاهزا لفتح أبوابه أمام جمهور إقليم العرائش، الفرق الفنية و المسرحية بالإقليم، و التفكير في فتح قاعته الكبرى للعروض السينمائية.

أما بمدينة القصر الكبير، تفقد بنسعيد تقدم أشغال مكتبة “حسيسن” و المركز الثقافي عبد السلام عامر، و هما مشروعان تابعان لوزارة الشباب، الثقافة و التواصل -قطاع الثقافة-، و إعتبارا لأهمية الدبلوماسية الثقافية بالمملكة، تعرف بنسعيد على مرافق “دار سبستيان”، التي تضم مركز القصر الكبير لدراسة تقييم التراث المغربي البرتغالي، حيث تعتبر من ضمن التراث المعماري لهذه المدينة، التي تربطها اتفاقية توأمة مع مدينة لاغوس بجمهورية البرتغال.

في الختام وزير الشباب، الثقافة و التواصل زيارته لإقليم العرائش، بتدشين دار بنجلون، و هي معلمة تاريخية قام قطاع الثقافة بترميمها و تثمين مرافقها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.