العمليات الأمنية التي باشرتها ولاية أمن الرباط على خلفية أعمال الشغب بمركب مولاي عبد الله تسفر عن توقيف 160 شخصا (صورة)
أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها ولاية أمن الرباط على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت مباراة كرة القدم التي جمعت زوال أمس الأحد 13 مارس الجاري، بين فريقي الجيش الملكي و المغرب الرياضي الفاسي، عن ضبط 160 شخصا، من بينهم 90 قاصرا، و ذلك للإشتباه في تورطهم في إرتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، حيازة أسلحة بيضاء، السكر العلني البين و التراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة و عامة، و إضرام النار عمدا في مركبة.
حيث تسبب المتورطون وفق بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، في أعمال الشغب في إصابة 85 شرطيا بجروح و إصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم 63 مصابا تم نقلهم للمستشفى الجامعي إبن سينا، و 14 مصابا تم الإحتفاظ بهم بمستشفى التخصصات، و 8 مصابين تم نقلهم للمستشفى العسكري بالرباط، حيث يشرف طاقم طبي من مفتشية مصالح الصحة للأمن الوطني على متابعة عملية إستشفائهم و تمكينهم من المساعدات الطبية اللازمة.
و رصدت مصالح الأمن الوطني إلى غاية هذه المرحلة من البحث إصابة 18 عنصرا من القوات المساعدة بجروح، كدمات و رضوض، فضلا عن إصابة 57 من الجمهور بإصابات مختلفة، من بينهم 34 مصابا تم إسعافهم بعين المكان من طرف الطواقم الطبية و التمريضية، بينما تم نقل باقي المصابين لمختلف المؤسسات الإستشفائية بالرباط.
فيما سجلت مصالح الأمن الوطني إلى غاية هذه المرحلة من البحث إلحاق خسائر مادية بالعديد من مرافق، مشتملات الملعب، إضرام النار في دراجة نارية، تعييب و تكسير 33 مركبة و ناقلة تتنوع ما بين مركبات تابعة للشرطة و سيارات أخرى في ملك الخواص كانت مستوقفة بالفضاءات الخارجية للملعب.
كذلك جرى إخضاع جميع الموقوفين لإجراءات البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، لتحديد مستوى و درجة تورط كل واحد من الموقوفين في أعمال الشغب المرتكبة، تشخيص كافة المساهمين و المشاركين في إرتكاب هذه الأفعال الإجرامية، كما تتواصل حاليا عمليات مراجعة جميع كاميرات المراقبة لتحديد و تشخيص كل من ثبت تورطه في إقتراف أعمال العنف و الشغب التي أعقبت هذه المباراة.