المخطط الاستراتيجي الجديد لإقليم زاكورة, ملاحظات ومقترحات ؟؟؟ (ما يهم و ينقص قيادة تاكونيت بالخصوص)
تاكونيت (زاكورةبريس) أولا قبل كل شيء لا يسعنا إلا أن نشكركم على الدعوة الكريمة. وندعوا لكم بالتوفيق لخدمة المنطقة. لكن…
إذا كان استدعاؤنا للقاء عرض المخطط الاستراتيجي لإقليم زاكورة من أجل الاشراك والتشاور بخصوص هذا المخطط وما يهم المنطقة فإننا نسجل مجموعة من النقط الرئيسية التي تم إغفالها أو نسيانها من طرف القائمين على هذا المخطط الاستراتيجي, والذي نتمنى صادقين أن يطرجم إلى مشاريع وأوراش حقيقية لخدمة الساكنة والمنطقة ككل وأن يحالف التوفيق الساهرين عليه,أما إذا تم استدعاؤنا فقط لتكثير سواد المشاركين, دون أن تكون لنا أية بصمة فهذا شأن آخر؟؟؟ دعنا نكون من الايجابيين ونسير في الطرح الأول ونقدم عددا من الملاحظات التي يجب تداركها وإدراجها في المخطط نظرا لأهميتها عسى أن تجد آذانا صاغية, وسنقتصر هنا في الغالب على ما يتعلق بمنطقتنا المغبونة حتى لا نقول “المغشوشة” تاكونيت.
1. أين توصيات الانصاف والمصالحة المتعلقة بمعتقل تاكونيت, في هذا المخطط أيها الأعزاء ؟؟؟
نحن نعلم جلنا إن لم نقل كلنا, أن هذه التوصيات لم يتم إغفالها حتى في صياغة القانون الأساسي للبلاد الدستور الجديد, فكيف يتم إغفالها أو نسيانها من طرف العمالة التي كان من المفروض أن تكون المرافعة الأولى لأجل هذه المنطقة التي عانت وتعاني الأمرين منذ زمن بعيد للأسف؟ أين هو بناء مركز ثقافي أو اجتماعي مكان المعتقل ,الدار التي كانت مركزا أسودا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان سابقا , وكانت مقرا ليس كغيره من المقرات,أم أن تاكونيت لازالت معتقلا إلى يومنا هذا ؟؟؟ إننا نقصد معتقل “دار الكلاوي” بتاكونيت الذي ما إن تمر أمامه حتى ينتابك شعورا بالألم والأسى خاصة إذا علمت أن جوانبه أصبحت مرتعا للكلاب الضالة و للأزبال الطالة بشتى أنواعها وصنوفها نسأل الله السلامة والعافية ؟؟؟
2. أين التشاركية الحقة, فالمشاركة تكون قبل التخطيط وليس بعده ؟؟
كان يستحسن لو تم استدعاء كل الفاعلين الحقيقيين بالمنطقة دون استثناء, أو تكليف الجماعات المحلية للقيام بهذا الدور رغم تسخط المجتمع على دورها الباهت والباهت جدا للنهوض بالمنطقة (أقصد هنا تاكونيت)؟؟؟, ثم بعدها يتم تجميع كل حاجيات المنطقة,وذلك بعد التشخيص الكامل والعام لها,بعد ذلك تُجَمِّع العمالة كل هذه المعطيات ويتم تفريغها ومعالجتها وترتيبها وهكذا حتى تصاغ في قولب المخطط حسب الحاجات الضرورية والملحة, عندها يحس كل المواطنين أن هناك مشاركة وتشارك فعلا, فتجدهم على أتم الاستعداد لتنزيل كل ما يخصهم في هذا المخطط لأنهم يشعرون أنهم ممن نَظَّرَ فواجبه أن ينزل ويطبق.؟؟ وتثبت عليه الحجة البالغة إن تلكأ أو تراجع أو تخلف, وهذا ما لا نتمناه فواجبنا خدمة وطننا عامة ومنطقنا خاصة رغم كل الظروف.
3. سدان يخصان تاكونيت والكتاوة لإنعاش الفرشة المائية بالمنطقة ” سد فم تَقَّات و”سد تيدري” أينهما ؟؟
أهل الواحتين اقترحوا منذ زمن أن يتم بناء سدين صغيرين لإنعاش الفرشة المائية بالمنطقة التي عانت وتعاني منذ توالي سنوات الجفاف وكذا إحداث سد المنصور الذهبي من قلة المخزون المائي وضحالته بها,رغم أهميته . فأكبر مطلب حيوي بالمنطقة حقيقة هو الماء الشروب وماء لسقي ما تبقى من الشجرة الصبورة النخلة وغيرها من المزروعات. لذلك فأي مخطط لا يضع هذا من الأولويات ولكل ساكنة المنطقة دون استثناء مراكز ودواوير وقصور.
4. لماذا دائما يختزل موضوع الثقافة في “الفلكلور الشعبي” و”العمران الترابي”, رغم أهميتهما,وطنيا ومحليا, أين الإنسان بباقي تجلياته الثقافية و أبعاده؟؟؟
غالبا ما نغيب الإنسان أو نختزله في بُعْدٍ واحد رغم أنه محور كل تنمية حقيقية ورهانها, والأصح هو أن نهتم بالإنسان بأبعاده المتعددة حتى في الموضوع الواحد لذلك فنقترح في المجال الثقافي بالمنطقة عامة:
• خلق دور للثقافة لتشجيع القراءة أو على الأقل إبداع نقط للقراءة في كل جماعة وتقريب العلم والمعلومة من الساكنة عامة وطلاب العلم خاصة,فمستوى التحصيل عند أبنائنا عموما لا يخفى على لبيب متفحص؟؟
• تشجيع الإبداع وأهله,والمساهمة في نشر الثقافة المحلية المفيدة بعد تهذيبها وتنقيحها.
• العناية بالموروث الثقافي وصيانته من الاهمال و الاندثار في أحيان كثيرة.
فمثلا لا الحصر بجماعة تاكونيت بقصر بني صبيح بالذات هناك “دار للذباغة” التي أصبحت اليون في خبر كان , التي كانت قديما تصدر منتوجاتها الجلدية لإقليم مراكش وغيره, وكانت أنذاك توفر مناصب شغل مهمة لبعض أهل المنطقة, فاليوم قد اختفت هذه الحرفة بالكامل, فلم يعد لها أثر يذكر, ولم يسأل عنها أي مسؤول ولا مهتم ؟؟؟ أما العمال و”لَمْعَلْمِين” فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومنهم من بدلا حرفته تبديلا و… ؟؟؟؟
• إلى غير ذلك من الإبداعات الجادة والمفيدة للنهوض بالإنسان ثقافيا وإشعاره بإنسانيته…
5. أين الالتفات الحقيقي إلى القصور والدواوير المحلية ؟؟؟
القصور والدواوير لم تتم الإشارة إليها بما يكفي (تمت الإشارة إليها فقط كتراث مادي) في المخطط حتى اعتقدنا أن المخطط يهم فقط مراكز الجماعات,مع العلم أن المنطقة عموما تعاني التهميش أما القصور بها والتي تشكل أغلب المنطقة فتعاني تهميشات متعددة,حتى من بعض مسؤولينا, وأبنائنا للأسف الشديد؟؟؟
فيجب أن يلتفت إلى القصور و في حاجات ساكنتها على الخصوص, ثم بعد ذلك نلتفت إليها كمعمار.
6. جانب خلق مناصب للشغل وفرص لتشغيل الشباب؟؟؟
عار علينا أن لا يكون في إقليمنا معامل تهتم بالثمر ومشتقاته, والنخيل وإنتاجاته,قبل هذا فجارتنا الراشيدية بها أكثر من 11 معمل وتعاونية أما نحن فهناك معمل واحد موصد منذ زمان لحسابات فارغة, نتمنى أن يكون قد فتح أبوابه خدمة للمنتوج الملي وللساكنة. ولابد لأي مخطط أن يهتم ب:
• خلق تعاونيات بكل الجماعات للتمور حتى يتم تسويقه بشكل جيد ويوفر فرصا للشغل.
• خلق معامل متكاملة لمنتوجات النخلة (تمر وغيره) تلك الشجرة الطيبة التي جادت وتجود علينا بالكثير.
• تشجيع السياحة الداخلية بإحداث وحدات متنوعة ذات خدمات متعددة(ثقافية.ترفيهية….) بعيدا عن السياحة الرديئة والرخيصة؟؟.
• ….
7. الشباب وما أدراك ما الشباب, الثروة المُضَيَّعة في وطننا عموما ومنطقتنا بالخصوص للأسف؟؟
نقترح في هذا المجال لأجل شباب نافع وناجح,بعيد عن الفراغ القاتل الجسد العطل:
• إنشاء ملاعب مغطات متنوعة الأدوار والعطايا.
• إبداع مراكز للتكوين والتدريب وصقل المواهب.
• تبني المتفوقين والموهوبين ومساعدتهم خاصة أبناء الفقراء منهم.
8. تقريب الخدمات الصحية من المواطنين حقا, وتجهير المستشفيات بكل الوسائل الضرورية وباليد العاملة المؤهلة وبرمجة حمالات توعوية وطبية كبرى بتنسيق مع المجتمع المدني.
9. تشجيع الجمعيات الفاعلة ومساعدتها ماديا ومعنويا وتكوينا, ووضع معايير واضحة للانتقاء,بعيدا عن كل زبونية ومحسوبية…
10. الاهتمام بالجماعات على قدم المساواة ,خاصة منها المهمشة أكثروالحساسة أكثر كتاكونيت والكتاوة وامحاميد الغزلان.
فتاكونيت التي تُعْزَل رغم كونها منطقة حدودية من جهة الشرق, يجب أن يُهْتَمَّ بها أكثر,فأهلها مسالمون نعم, لكن ليس دائما, إن لم يهتم بهم ويعتنى بحقوقهم ؟؟؟
بلى إن أول من همش تاكونيت أهلها وذلك لأنهم لم يحسنوا اختيار من يسيرها كما ينبغي ويحمل همها “فكما تكونوا يولى عليكم” كما يقول المثل, فما إن تظهر الانتخابات فيها حتى يظهر الغباء بتجليالته,العصبية المقيتة بغبارها,و اللامبالاة بتلاوينها و…عند الكثيرين من أبنائها للأسف,لكن هذا لا يجب أن يُكَرَّسَ دائما, فنحن يلزمنا أن نكون من دعاة التغيير للأحسن فيها وفي الوطن كله إن شاء الله ؟؟؟
وفي الختام لا ندعي أننا قلنا كل ما تريد ساكنة تاكونيت قوله,ولا ندعي أننا أحصينا كل النقص الحاصل في المخطط بخصوص منطقتنا,لكن حسبنا أننا حاولنا وضع الأصبع على بعض حاجاتها وتحدياتها لأهميتها, وعسى أن تجد هذه الصيحات آذانا صاغية وأن تليها صيحات أخرى مفيدة,يكون الهدف منها النهوض بأوضاع المنطقة كلها,وخدمة للوطن عامة.
كما أننا ندرك أن هذا المخطط ليس كل شيء ولا يمكنه أن يحقق كل شيء, لكنه يبقى أمرا ذا أهمية إذا نُزِّلَ فعلا, ويبقى توجسنا الكبير الذي نتمنى ألا يكون صحيحا, هو أن يبقى هذا المخطط مجرد شعارات وأحلام وردية ,كسابقه من الشعارات, ولكن الذي يغذي الأمل والتفاؤل في نفوسنا هو هذا الظرف الحساس الذي نعيشه,زمن ربيع الشعوب وإرادتهم للتغيير,رجاؤنا أن يدركنا عبيره وأريجه ولما لا نقطف من أزاهيره الجميلة وننهل من رحيقه العبق.
نسأل الله تعالى التوفيق والسداد لكل الخيرين والطيبين العاملين لنهضة وتنمية ذكورا وإناثا في هذه المنطقة العزيزة علينا بل و في كل الوطن الحبيب.دمتم دئما طيبين وفي عافية وإلى فرصة أخرى إن شاء الله.
رشيد وجري
تاكونيت لاينقصهاشيئ سوى عزيمة الرجال…الذين يطالبون بحقوقهم ويعلوا اصواتهم ولايخافون لومة لائم……..امابالنسبة للمشاريع فهي مجموعةمن البروتوكولات التي ينهجها آعوان الفساد……
.جل أبناء المنطقة مهاجرون في المدن نظرا لغياب فرص الشغل فتاكونيت لاتتوفر حتي على وحدة صناعية،… نحتاج إلى توسيع الطريق.نحتاج بناء داخليات لتلاميذنا و فتح مراكز للتكوين.ومحاربة الأمية.أما الصحة فحدث ولاحرج …مهنا تأتي مشروعية السؤال عن أي تاريخ وأي رهانات….نريد عيش كريم وتعليم جيد وإلى مستشفيات تأوي أمهات يمتن أثناء الولادة…أوقفوا هذه المهزلة أين أولويات المسؤولين والحكومة مستعدون ألا نرقص لسنوات شغلوا معطلينا…وعلمونا أبنائنانراهن على تنمية العنصر البشري هو الأمل وهو الثررة المخزونة…لاحول ولاقوة الا بالله
موضوع جميل ينم عن حجم المعاناة التي يرزح تحتها الانسان التاكونيتي.
في الحقيقة شىء جميل و مفيد ان يتم العمل و نسيير الشان المحلي بالاستراتيجيات و الرؤى و مخططات العمل ، الا ان الطريقة التي تبلور بها هذه الاستراتيجيات و الرؤى تتخللها مجموعة من العيوب و الاختلالات ، حيث انه لم يتم اشراك جميع الفاعلين من مؤسسات الدولة و مجتمع مدني و كفاءات محلية و وطنية ، فالملاحظ انه تم اشراك بعض الفاعلين بانتقائية خالية من الموضوعية، حيث لم يتم استدعاء فاعلين مهتمين بالشان المحلي و فاعلين حقيقيين و لو للمشاركة في الاجتماع الاخير المنعقد في العمالة و المخصص لعرض الرؤية الاستراتيجية,
من هنا يتبين ان هذه الاسترتيجية ما هي الا تسويق و ترويج و تلميع صورة بعض الاشخاص الذين يريدون ان يبينوا فقط انهم يجتهدون و يعملون بجديةمن اجل التنمية، و لكن في الحقيقة يعملون من اجل تطوير مسارهم المهني و خدمة مصالحهم الشخصية و مصالح الموالين,
فكل ما يريده ابناء الشعب هو العيش الكريم ، و العمل على توفير و سائله من تعليم و تشغيل و صحة و محاربة الفاسدين و الغشاشين والتماسيح و العفاريت، انشري يا زتكورة بريس,