المتحف الوطني للنسيج و الزرابي دار السي سعيد بمراكش يحتضن معرض يُبرز سحر فن الطرز المغربي

0 666

يحتضن المتحف الوطني للنسيج و الزرابي دار السي سعيد، بمراكش، إلى غاية 8 يونيو، معرضا تحت شعار “أسرار الطرز المغربي”، و الذي يسلط الضوء على بهاء و جمالية فن الطرز المغربي.

حيث يسلط هذا المعرض، الذي تنظمه المؤسسة الوطنية للمتاحف، و المفتوح في وجه الجمهور منذ 8 مارس، الضوء على مساهمة هذه الممارسة التي تنجزها حصرا، النساء النساجات، اللواتي ساهمن في استدامة هذا الفن منذ قرون.

كما أكدت محافظة المتحف الوطني للنسيج و الزرابي دار السي سعيد، سليمة آيت مبارك، في تصريح للصحافة، أن “المعرض يحتفي بالنساء المغربيات من خلال الطرز، بإعتباره مكونا مهما في تراثنا الثقافي و فنا عريقا نجده في كل البيوت بالمملكة، يزين مجموعة واسعة من المشغولات اليدوية، بدءا بغطاء المائدة إلى الأزياء الراقية، مثل القفطان التقليدي و الجلابة”.

و أوضحت آيت مبارك أن “الطرز، الذي يتميز بتنوعه الكبير، هو فن حضري بإمتياز، حيث تشكل من خلال مساهمة مراكز الإنتاج الرئيسية في الجهات الأربع للمملكة”، مشيرة إلى أن “مسار الرحلة غني بالألوان و الزخارف، يسافر بزوار المعرض من فاس و مكناس إلى شفشاون و تطوان، مرورا بالرباط و سلا و أزمور”.

فتنحدر المعلمات في فن الطرز من مختلف الشرائح الإجتماعية، غير أن أولئك اللواتي ينتمين لطبقات إجتماعية ميسورة، أو اللواتي لا تقع على عاتقهن الأعباء الأسرية، هن اللواتي يجعلن من هذا العمل الفني وسيلة للتسلية.

كذلك يقام هذا المعرض في ثلاث قاعات، تتعلق بالطرز في مدن شمال و شرق المملكة (تطوان، شفشاون و وجدة)، مدن الوسط (فاس و مكناس)، و الطرز بمدن الساحل الأطلسي (الرباط، سلا و أزمور)، حيث يسافر بالزوار إلى مختلف جهات المملكة، لإكتشاف غنى و أسرار الطرز المغربي و زخارفه المتنوعة جدا.

فيما يعد المتحف الوطني للنسيج و الزرابي “دار السي سعيد” ذو الصيت العالمي، مكانا مرموقا يتصل إسمه بحاضرة مراكش، و يهب لزواره فرصة إكتشاف خبرة مشهودة تمتد لتاريخ تليد و تتعلق بالنسيج و الزرابي.

أما هذا المتحف فيحتل، مكانة هامة في الأمكنة التي يتعين زيارتها في إطار المسارات السياحية الجماعية أو الفردية، و يأتي لإغناء الحمولة السياحية للمدينة الحمراء كوجهة ثقافية أيضا.

في الختام، تنبع العناية و ضرورة النهوض بهذا الفن العريق، لكونه يشكل إحدى المكونات الأساسية للتراث الثقافي المادي، خطّته بإقتدار أنامل الصناعات التقليديات و الصناع التقليديين المغاربة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.