رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إدريس اليزمي يدعو من مراكش إلى تقبل الإنتماء المزدوج لمغاربة العالم

0 418

دعا رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، السبت الماضي بمراكش، إلى تقبل الإنتماء المزدوج لمغاربة العالم، و الذي يشكل مصدر غنى لبلدان الإقامة، و للبلد الأصلي.

حيث أكد اليزمي في تصريح صحفي، على هامش أمسية إحتفالية نظمت في إطار الدورة الرابعة لجوائز مغاربة العالم، “يجب أن نتعلم تقبل و تدبير هذا الإنتماء المزدوج لمغاربة العالم، و الذي يشكل ثروة لبلدان الإقامة و الأصل، و لا يمثل مشكلة بأي حال من الأحوال”.

كما أوضح أنه “يتعين التأقلم مع التحولات التي يعيشها مغاربة العالم. هؤلاء المغاربة، خاصة أولئك الذين ولدوا هناك، ينتمون إلى مجتمعين : بلدان الإقامة و بلدهم الأصلي، المغرب”.

و شدد، في هذا الإتجاه، على ضرورة “توخي الحذر، الإنصات لإنشغالات مغاربة العالم، و لكن أيضا تغيير تمثلاتنا و صورنا عن هذه الجاليات، لتعزيز شراكتنا”.

ففي معرض حديثه عن الأمسية الإحتفالية التي نظمت في إطار الدورة الرابعة لجوائز مغاربة العالم، أعرب اليزمي، الذي ترأس لجنة تحكيم هذه الدورة، “عن سعادته الغامرة”، و ” إعتزازه الكبير” بالمشاركة في هذا الموعد السنوي، الذي “يؤكد التحولات التي يعيشها مغاربة العالم، لا سيما إرتفاع مستواهم الإجتماعي و الثقافي، مع بروز كفاءات في جميع الميادين”.

فيما قال لقد “كرمنا مغربيات، مغاربة في مجالات الفن، الثقافة، الرياضة، السياسة، المقاولة، البحث العلمي و المجتمع المدني. إنهم نساء و رجال يشرفوننا، و هم في خدمة بلدان الإقامة، و في خدمة المغرب، و هم عازمون على المساهمة في تنميته”.

ليشدد، في هذا الإتجاه، بمساهمة مغاربة العالم في المسلسل التنموي الإجتماعي و الإقتصادي، الذي تشهده المملكة، مضيفا “لقد لاحظنا خلال هذه السنوات الأخيرة العديد من مؤشرات هذه المساهمة، لا سيما في إعداد تقرير النموذج التنموي الجديد، حيث كانت مساهمتهم ملموسة”.

أضاف اليزمي بعد ذلك أن التقرير نفسه “فتح سبلا لتعزيز مساهمة مغاربة العالم في تنمية المغرب”.

بخصوص جوائز مغاربة العالم، حرص على التأكيد على أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة لإنشاء شبكة للمغاربة المقيمين بالخارج، بشكل يسهل التبادل بينهم، إقامة و توطيد الروابط مع بلدهم الأصلي، و تكون قادرة على تحديد إنتظارات كل منهم، في أفق خلق مشاريع مشتركة.

كذلك تم خلال هذه الدورة الجديدة لجوائز مغاربة العالم، و التي تأتي ما بعد (كوفيد-19)، منح جوائز لكل من منير الساطوري (النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر) في فئة السياسة،، محمد البشيري (أحد مؤلفي كتاب “Un jihad de l’amour”) في فئة “المجتمع المدني”، سيدي العربي الشرقاوي (مصمم الرقصات، مدير أوبرا، راقص، ممثل، سينوغراف و ملحن) في فئة “الفن و الثقافة”، جليل بن عبد الله (رئيس مقاولة SD Tech +micro-poudres fines+) في فئة “المقاولة”، سميرة فافي (حاصة على دكتوراه في تخصص الصيدلة/ البيولوجيا الطبية و دكتوراه من جامعة غرونوبل)، في فئة البحث العلمي”، و للبطلة الشابة المتألقة أميرة الطاهري، بطلة العالم خمس مرات في الكيك بوكسينغ، في فئة “الرياضة”.

في الختام، تميزت الأمسية الإحتفالية لهذه الدورة الرابعة لجوائز مغاربة العالم، بتخصيص تكريم متميز للباحث الكبير، منصف السلاوي، نظير مساهمته في إكتشاف اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، و للمغنية نيتا الخيام، أيقونة الموسيقى اليهودية–المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.