رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو يؤكد بأن مخطط الحكم الذاتي هو “السبيل الأقوى و الأكثر أمانا” لتسوية النزاع حول الصحراء

0 371

أكد رئيس الوزراء الإسباني الأسبق، خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، أن مخطط الحكم الذاتي يعتبر السبيل “الأقوى و الأكثر أمانا” من أجل الطي النهائي للخلاف حول الصحراء المغربية.

حيث قال ثاباتيرو، عشية الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى المغرب، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه “منذ تقديم المغرب لهذا المخطط في العام 2007، قمت بتأييده. إنه السبيل الأقوى، الأكثر أمانا و الأفضل بالنسبة للجميع”.

كما سجل أن “المغرب قدم المبادرة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي إعتبرها جهدا هاما و جادا. و من ثم، فهي تندرج بشكل كامل في إطار المسلسل الأممي، الذي نؤيده و نحترمه جميعا”، معربا عن دعمه لموقف حكومة بلاده، التي إعترفت بتفوق مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، بإعتباره “الأساس الأكثر جدية، واقعية و مصداقية” لتسوية هذا النزاع المفتعل.

و أشار ثاباتيرو إلى أن “الحكومة الإسبانية الحالية عبرت عن موقفها بكيفية واضحة وجد صريحة. هذا أمر إيجابي لأنه من الحكيم دائما تحديد السياسات بطريقة واضحة و شفافة، حتى يتسنى لجميع الفاعلين معرفة القواعد”.

فأضاف “أتبنى بشكل كامل هذا الموقف المعبر عنه من طرف الحكومة الإسبانية”.

بالنسبة لثاباتيرو، فإن “أهم شيء هو التوصل إلى إتفاق، و هذا ما نجح دائما عبر التاريخ. الإنقسامات لا تؤدي إلى أي نتيجة. الأمر الأهم هو التفاوض، الإتفاق، التحلي بالرصانة، الحكمة، روح السخاء و المصالحة من أجل التوصل إلى حل”.

بخصوص المرحلة الجديدة التي تم تدشينها بين المغرب و إسبانيا، سجل ثاباتيرو أن “الأمر يتعلق برسالة إيجابية موجهة إلى العالم في هذه المرحلة التي تطبعها أزمة خطيرة”، موضحا أن خارطة الطريق الجديدة للعلاقات الثنائية ينبغي أن تستند على “دعامات تجمع البلدين الصديقين، مثل الإحترام المتبادل، الصداقة، قضايا الإقتصاد، الهجرة و التعاون”.

أمارئيس الحكومة الإسبانية الأسبق (2004- 2011) فقد تابع : “أعتقد أن إضفاء دينامية جديدة على العلاقات الثنائية يكتسي أهمية كبرى بالنسبة لإسبانيا، المغرب، شمال إفريقيا، المنطقة المغاربية و للمجتمع الدولي، لاسيما في الظرفية الراهنة”.

قال بعد ذلك أن “العلاقة بين الشمال و الجنوب، المجسدة من خلال إسبانيا و المغرب لها طابع جوهري، و من المهم أن تدخل هذه العلاقة في مرحلة من تدعيم و تمتين الصداقة و التعاون، كما ينبغي أن يكون عليه الحال بين البلدين”، موضحا أنه بوسع المغرب و إسبانيا العمل سويا من أجل إضفاء “بعد أكثر شمولا” على علاقاتهما، من خلال تعزيز الشراكة متعددة الأطراف في إطار التعاون جنوب-جنوب.

فهكذا- يضيف ثاباتيرو- فإن هذه المرحلة الجديدة من العلاقات بين المغرب و إسبانيا، “ستتيح تعميق و تعزيز روح التعاون و التفاهم في عالم شامل تشكل فيه أوروبا أهمية كبرى بالنسبة لإفريقيا، كما أن إفريقيا لا تقل أهمية بالنسبة لأوروبا”.

في الختام ذكر ثاباتيرو إلى أن “هناك لا محالة دعم واضح من قبل الإتحاد الأوروبي لسياسة إسبانيا إتجاه المغرب، و سيساهم ذلك بشكل إيجابي للغاية في إهتمام المغرب بالعلاقات التي تجمعه مع الإتحاد الأوروبي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.