رئيس الحكومة عزيز أخنوش يترأس الدورة 11 لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان (صورة)

0 462

ترأس أمس الأربعاء، عزيز أخنوس، رئيس الحكومة، إجتماع أشغال الدورة الحادية عشر لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان.

حيث شكل هذا الإجتماع، الذي حضره نزار بركة وزير التجهيز و الماء، محمد صاديقي وزير الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية، المياه و الغابات، ليلى بنعلي وزيرة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة و إبراهيم حافيدي المدير العام للوكالة و أعضاء مجلس الإدارة، مناسبة لعرض و تقديم منجزات و حصيلة تنفيذ إستراتيجية تنمية مناطق الواحات و شجر الأركان خلال الفترة الممتدة بين 2012 و 2020 ، و الوقوف على الإجراءات التي إتخذت لتفعيل توصيات الإجتماعات السابقة، و كذا المصادقة على التقرير المالي لسنة 2020.

فصادق أعضاء المجلس الإداري على ميزانية سنة 2022 و برنامج عمل الوكالة على المدى المتوسط (2022- 2024)، بالإضافة إلى إتفاقيات الشراكة المبرمة بين الوكالة و مختلف الفاعلين خلال الفترة2020-2021.

كذلك ذكر رئيس الحكومة في كلمته بالإهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة، لتنمية جميع أنحاء التراب الوطني، مناطق الواحات و شجر الأركان على الخصوص، نظرا لأهميتها الكبرى في الحفاظ على النظم الإيكولوجية، و كذا إستجابة للقضايا الإقتصادية، الإجتماعية و البيئية للمملكة.

كما أشار رئيس الحكومة إلى أن الوكالة، منذ عرض إستراتيجيتها أمام أنظار صاحب الجلالة سنة 2013 بالرشيدية، تمكنت بفضل تظافر المجهودات المبذولة من طرف جميع القطاعات و المؤسسات العمومية، المنتخبين و المجتمع المدني، من تحقيق نتائج جد مرضية مكنت من رفع مستوى هذه المناطق للمستوى الوطني و للمعايير الدولية، و ذلك من أجل ضمان التنمية الشاملة و المندمجة بجميع مناطق تدخل الوكالة.

و سجل أعضاء المجلس الإداري تحسن أغلب المؤشرات المتعقلة بمناطق الواحات و شجر الأركان حيث قاربت، بل تجاوزت أحيانا النسب المسطرة و المستهدفة في إطار إستراتيجية عمل الوكالة، حيث إنخفض معدل الفقر بهذه المناطق من 13.4% سنة 2007 إلى 6.8% سنة 2019.

فيما إرتفع الناتج الداخلي الخام لها من 84 مليار درهم إلى 136.5 مليار درهم بين 2009 و 2019، و تم خلق 129.800 منصب شغل بمناطق تدخل الوكالة بين 2012 و 2019، علاوة على تعبئة إستثمارات عمومية تصل إلى 105.64 مليار درهم.

ليتم تسجيل تحسن ملحوظ فيما يخص الولوج للخدمات الأساسية خلال الفترة الممتدة بين 2012 و 2020، حيث إرتفع معدل الكهربة القروية من %94.8 إلى %99.39 ، في حين إرتفع كل من معدل التزويد بالماء الصالح للشرب و معدل فك العزلة على التوالي من %80 إلى %94.8 و من 70% إلى% 83.45. كما سيصل حجم الموارد المائية المعبئة إلى ما يقرب 1.675 مليون متر مكعب بعد إتمام المشاريع التي توجد حاليا في طور الإنجاز.

فسلط بعد ذلك إبراهيم حافيدي، المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان، خلال العرض الذي قدمه، الضوء على الإنجازات الهامة التي تم تسجيلها على مستوى مجال تدخل الوكالة، حيث أشار إلى أن الوكالة مدعوة إلى رفع تحديات كبرى خلال العقد المقبل من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية الموكلة إليها. مبرزا بأن الصيغة الجديدة لإستراتيجية تنمية مناطق الواحات و شجر الأركان التي تهم الفترة 2022-2030، التي توجد حاليا في طور الإنجاز، تدخل في هذا الإطار، وستأخذ بعين الإعتبار توجهات النموذج التنموي الجديد، و كذا مختلف المشاريع و الإصلاحات التي تمت مباشرتها بجميع القطاعات.

في ختام هذه الدورة، جدد رئيس مجلس الإدارة، عزيز أخنوش، شكره لجميع شركاء الوكالة، بما في ذلك الوزارات، الجهات، المانحين الوطنيين، الدوليين و السلطات المحلية و كذا جميع الإدارات و الفاعلين بمجال تدخل الوكالة على المبادرات و الدعم المقدم، و دعا جميع الأعضاء إلى دعم الوكالة في إعداد و تنفيذ إستراتيجيتها التنموية الجديدة للفترة 2022-2030.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.