6 فوائد صحية رائعة للصوم في شهر رمضان
من المعروف أن للصيام تأثيرا إيجابيا على الصحة العامة حيث يُطهر الجسم من السموم الضارة، و لذلك، قد يكون شهر رمضان فرصة مثالية لبدء أسلوب حياة صحي.
و إلى جانب أهميته الروحانية، فإن شهر الصيام قد يكون أفضل وقت للحصول على مجموعة من الفوائد للصحة الجسدية. و في ما يلي مجموعة من الفوائد التي يوفرها الصيام :
يضبط الجوع :
في شهر رمضان يعتاد الجسم على تناول كميات أقل من الطعام ما يعطي المعدة و الجهاز الهضمي فرصة للتقلص. و هذا يتحكم بشكل مباشر في الجوع حيث تقل الشهية، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى فقدان الوزن.
ينظم الكوليسترول :
أظهرت الدراسات أن الإمتناع عن الطعام و الشراب لفترة معينة من الوقت يقلل من نسبة الكوليسترول، ما يؤدي إلى تحسين صحة القلب و الأوعية الدموية و يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
و إذا إتبع المسلمون نظاما غذائيا صحيا فلن يواجهوا مشكلة في الحفاظ على مستوى الكوليسترول المنخفض هذا.
إزالة السموم :
عندما يكون الجسم في رحلة صيام لمدة شهر، فإنه يقوم بشكل طبيعي بتطهير نظامه من السموم المتراكمة.
و إلى جانب التطهير الروحي، يسمح الصيام للجسم بإزالة السموم من الجهاز الهضمي لأننا نمتنع عن الشرب و الأكل طوال اليوم. و عندما يبدأ الجسم في تناول مخزون الدهون لتوليد الطاقة، فإنه سيحرق أيضا أي سموم ضارة قد تكون موجودة في رواسب الدهون.
إمتصاص المغذيات :
يمكن للصيام طوال اليوم أن يجعل عملية الأيض لدينا أكثر كفاءة. و بفضل الجمع بين الصيام و تناول الطعام في وقت متأخر من الليل و الذي ينتج عنه زيادة في هرمون يسمى أديبونيكتين (سيتوكين دهني)، ما يسمح لعضلاتنا بإمتصاص المزيد من العناصر الغذائية. و ستتمكن مناطق مختلفة من الجسم بعد ذلك من الإستفادة من العناصر الغذائية اللازمة للعمل بشكل فعال.
يُعزز الصحة العقلية :
الصوم يجعل الدماغ أكثر مرونة و قدرة على التكيف و يحسن المزاج و الذاكرة.
و وفقا لدراسة أجراها علماء أمريكيون، فإن التركيز الذهني الذي يتحقق خلال شهر رمضان يزيد من مستوى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، و الذي يجعل الجسم ينتج المزيد من خلايا الدماغ، و بالتالي تحسين وظائف المخ، و يعزز صفاء الذهن و يقلل من التوتر، خاصة عندما يؤدي الصيام إلى إنخفاض واضح في كمية هرمون الكورتيزول الذي تنتجه الغدة الكظرية.
و إلى جانب ذلك، يبدأ الجسم في التكيف مع نمط الأكل و الشرب الجديد حيث تظهر مستويات أعلى من الإندورفين في الدم، ما يجعلنا أكثر يقظة و سعادة، و بالتالي إضافة دفعة لرفاهيتنا العامة.
مستويات السكر الصحية :
يؤدي الإمتناع عن الطعام إلى إنخفاض مستويات السكر في الدم، ما يساعد الجسم بدوره على إستخدام الجلوكوز المخزن للحصول على الطاقة ما يؤدي إلى تنظيم الجسم لنفسه بشكل طبيعي.
و أثناء الصيام، يعتمد الجسم تدريجيا على الدهون أكثر من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة، و ينخفض إنتاج الإنسولين.
و يمكن أن يؤدي الصيام أيضا إلى تقليل مقاومة الإنسولين. و هذا بدوره يمكن أن يساعد في جعل الجسم أكثر حساسية للإنسولين، و الذي يترجم إلى سكر دم أكثر إستقرارا و تقليل حالات الإرتفاع و الإنهيار.
مع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مخاوف تتعلق بالإنسولين أو السكر طلب المشورة الطبية قبل الصيام.