نحو 49 مليون فرنسي يتوجهون إلى مراكز الإقتراع من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية

0 321

يتوجه نحو 49 مليون فرنسي، اليوم الأحد، إلى مراكز الإقتراع من أجل إنتخاب رئيس للبلاد، و ذلك برسم إنتخابات يتنافس فيها إثني عشر مرشحا، في سياق يتسم بإستمرار تفشي وباء “كوفيد-19” و الحرب في أوكرانيا.

حيث يتعلق الأمر بالإنتخابات الرئاسية الثانية عشرة في تاريخ الجمهورية الخامسة و الحادية عشرة بالإقتراع العام المباشر.

كما يتنافس الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون (الجمهورية إلى الأمام)، برسم الجولة الأولى من هذه الإستحقاقات، مع كل من آن هيدالغو (الحزب الإشتراكي)، يانيك جادو (الإيكولوجيون)، جان لوك ميلينشون (فرنسا الأبية/يسار)، فابيان روسيل (الحزب الشيوعي الفرنسي)، مارين لوبين (التجمع الوطني/اليمين المتطرف)، إريك زيمور (الإسترداد! اليمين المتطرف)، نيكولا دوبون آينان/دوبو لافرانس/اليمين)، فاليري بيكريس (الجمهوريون/اللبيراليون المحافظون)، جان لاسال (المقاومة/ريزيستون !)، ناتالي أرثود (النضال العمالي/أقصى اليسار)، و فيليب بوتو/الحزب الجديد المناهض للرأسمالية).

فمن بين 12 متنافسا على الإليزيه، سبق لبعضهم الترشح للرئاسة مثل جان لوك ميلينشون، مارين لوبين، نيكولا دوبون-آينان، فيليب بوتو و ناتالي أرثود، الذين تقدموا لإنتخابات 2012 و 2017. بينما يترشح آخرون لأول مرة، و هم فاليري بيكريس، إريك زيمور، فابيان روسيل و يانيك جادو.

و إذا كانت إستطلاعات الرأي حول نوايا التصويت لا زالت تضع الرئيس المنتهية ولايته كأبرز مرشح للفوز، في كل من الجولتين الأولى و الثانية، فإن مرشحة التجمع الوطني، مارين لوبين، تُواصل تضييق الفجوة مع هذا الأخير، في حين يواصل جان لوك ميلينشون (فرنسا الأبية)، المرشح اليساري الأوفر حظوظا، تقدمه بخطوات أكيدة من خلال تموقعه في المركز الثالث.

فمع أن المراقبين يرون بأن الأمور قد حسمت سلفا، إلا أن آخرين لا يستبعدون حدوث مفاجأة خلال اللحظات الأخيرة، و التي يمكن أن تأتي من جون لوك ميلونشون، في الوقت الذي يواصل فيه كل من فاليري بيكريس (الجمهوريون)، يانيك جادو (الإيكولوجيون)، آن هيدالغو (الحزب الاشتراكي) أو المرشح المثير للجدل إيريك زيمور (الاسترداد!/اليمين المتطرف)، فقدان المزيد من النقاط في نوايا التصويت.

أما القدرة الشرائية، فقد عرفت إرتفاعا في أسعار الطاقة و المواد الأساسية، الأمن و الهجرة، من بين المواضيع الرئيسية للنقاش خلال هذه الحملة الرئاسية، التي بدأت في 28 مارس الماضي، لكن خيمت عليها الأزمة الصحية و خاصة الحرب في أوكرانيا.

كذلك يخشى مراقبون من وقع تنامي عدم الإهتمام بالسياسة عموما، لاسيما في صفوف الشباب، ما يجعل شبح العزوف يخيم على الأجواء مثل الإنتخابات البلدية و الجهوية الأخيرة.

أما بحسب إستطلاعات للرأي، يرجح إمتناع 30 بالمائة من نحو 49 مليون ناخب مسجلين في اللوائح الإنتخابية عن التصويت. و في 2017 قدرت نسبة الممتنعين عن التصويت بـ 22 بالمائة في الدور الأول و 25 بالمائة في الثاني.

فيما سيتم الإعلان عن النتائج في وقت مبكر من مساء اليوم، بعد ساعات قليلة من إغلاق صناديق الإقتراع.

في حال عدم ظفر أي مرشح بالأغلبية المطلقة للأصوات برسم الجولة الأولى، ستجرى جولة ثانية بين المرشحين المتصدرين يوم الأحد 24 أبريل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.