الغرفة الجنحية التابعة للمحكمة الإبتدائية بمراكش تقرر تأجيل محاكمة 14 شخصا بينهم إمرأة في قضية تتعلق بتزوير رسم إستمرار للإستيلاء على ملك الغير

0 302

قررت الغرفة الجنحية العادية التأديبية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، الأسبوع المنصرم، تأجيل محاكمة 14 شخصا بينهم إمرأة في قضية تتعلق بتزوير رسم إستمرار للإستيلاء على ملك الغير إلى تاريخ 2 يونيو المقبل بعدما تخلف عدد من الشهود الذي أدلى بهم الطرف المدعي.

حيث تتعلق القضية، بخمسة إخوة تعرضوا لتعسف في ملكهم المشترك من طرف أختهم التي كانت تعيش مع والدتهم قيد حياتها، متهمين شقيقتهم بـ”التحايل” عليهم في إرثهم المشترك الذي هو عبارة عن “رياض” بالمدينة العتيقة بمراكش، عبر بيعه لشخص آخر كان قد سعى بكل الوسائل للإستيلاء عليه، لتطول أطوار القضية أمام القضاء.

كما يتابع المتهمون في الملف في حالة سراح من طرف النيابة العامة من أجل “الإدلاء بتصريحات أمام عدلين يعلم أنها مخالفة للحقيقة”، و المشاركة في ذلك بالنسبة للمتهم رقم 14، و هي الأفعال المنصوص عليها و على عقوبتها في الفصلين 129 و 355 من القانون الجنائي.

فحسب شكايات الإخوة، فقد سبق و حاولوا إيجاد حل ودي لقسمة المتروك المتمثل في رياض والديهم، في وقت صدموا بشقيقتهم تشهر في وجههم رسم شراء عدلي للمنزل من والدتهم التي كانت تعاني من مرض مزمن قبل وفاتها، مما جعل باقي الإخوة يتوجهون إلى القضاء لإبطال عقد الشراء، و هو ما حكمت به المحكمة الإبتدائية بمراكش، و أيدته محكمة الإستئناف بتاريخ 30 دجنبر 2021، و لما تأكدت الأخت بأن مجريات التقاضي لا تصب في مصلحتها، قامت بتفويت المنزل، حسب الشكايات.

ليؤكد الإخوة في شكايات، أن أختهم إستغلت عقد الشراء الذي أبطلته المحكمة إبتدائيا و إستئنافيا و عمدت إلى بيع منزلهم المشترك لمهاجر مغربي يقيم بإحدى الدول الأوروبية بمبلغ زهيد لا يتعدى 80 مليون سنتيم، رغم أن ثمنه الحقيقي كما تم تقويمه من طرف الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية يصل 361 مليون درهم و 40 ألف، حيث وجد الإخوة أنفسهم وجها لوجه مع المشتري الجديد، علما أن العقد المعتمد في عملية شراء عقار الورثة تم إبطاله من طرف القضاء خلال مرحلتين.

و تجاوزا للقانون، يضيف المشتكون، “إستغلت الأخت الظرف الزمني، و قامت ببيع العقار موضوع النزاع إلى شخص بمبلغ زهيد”، حيث إعتبر أحد الإخوة، أنهم وجدوا أنفسهم أمام شخص آخر هو المشتري لبيتهم من أختهم بناء على عقد قضت المحكمة ببطلانه. و بعد بيعها العقار موضوع النزاع مع إخوتها، رفع الإخوة شكاية إستمرار ضد شقيقتهم و الشخص الذي باعته المنزل، و هي الشكاية التي مرت للمحكمة الإبتدائية خلال الجلسة الأولى التي عقدت يوم 7 أبريل 2022، ليتم تأجيلها إلى يوم 2 يونيو 2022.

في المقابل قام المشتري (م.ع) برفع شكاية أخرى ضد الإخوة يتهمهم بإنتزاع عقار الغير، و هي الشكاية التي تم البث فيها (ظلما) حسب الإخوة رغم إحضارهم شهود من الجيران و أكدوا أن الإخوة هم الملاك الحقيقين للرياض بالمدينة القديمة بمراكش، حيث وصف الإخوة بأن هذه الشكاية تحركت بسرعة أمام القضاء (خلال شهرين) على عكس شكايتهم التي ظلت في المحكمة منذ 10 أشهر، الأمر الذي يثير العديد من الإستفهامات حسب مقربين من الملف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.