عند إنتهاء المدة التي تقضيها المرأة في الحيض، وجب عليها الإغتسال منها، فيكون غسلها بذات الطريقة التي تستحمُّ فيها من الجنابة، للتأكد من طهارتها، و في فترة الإستحاضة تغتسل بدون تحديد عدد أو مدة الإغتسال، فبعد ذلك بإمكان المرأة أن تصلي و تصوم و أن تغتسل غسل الطاهرات بلا أي قيود، و بهكذا تكون إنتهت دورتها الشهرية بإغتسالها و عودتها لإقامة فروضها، و قد وردَ في الحديث عن النبي أنَّه قال : “المُستحاضةُ تدَعُ الصَّلاةَ أيَّامَ أقرائِها الَّتي كانت تجلِسُ فيها ثمَّ تغتسِلُ غُسلًا واحدًا ثمَّ تتوضَّأُ لكلِّ صلاةٍ”.
متى تقضي الحائض الصيام ؟
هناك إجماع بين العلماء على وجوب أن تقضي المرأة كل الأيام التي أفطرتها أثناء الحيض، و ذلك من خلال الحديث الذي رويَ عن عائشة -رضي الله عنها- أنَّها قالت : “كنَّا نحيضُ على عهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ نطهُرُ فيأمرنا بقضاءِ الصِّيامِ و لا يأمرُنا بقضاءِ الصَّلاةِ”، و يجب البيان هنا أنَّه لو دخلت الصلاة المفروضة ثم طرأ عليها وقت الحيض، ذهب الفقهاء إلى أنَّها لا تصليها حينها و إنَّما تقضيها عقب الإغتسال و الطهر، و تقضي هذه الصلاة فقط، لأنها أصبحت مفروضة عليها بدخولها، أما باقي الصلوات في فترة الحيض فلا قضاء لها و إنما تقضي المرأة الحائض ما تفطره في أيام رمضان.
كيف أعرف إني طهرت من الدورة ؟
من خلال ظهور الإفرازات المهبيلة البيضاء أو أن يجف محلُّ الحيض فيتوقف الدم منه توقفًا تامًا بحيث ينقطع، أو بإدخال شيءٍ كمحرمة أو قطعة قماش للتأكد من الطهر و توقف الدم، فعليه أن يخرج كما أدخل، بلا أي علامة حمراء، و هكذا تكون المرأة قد طهرت و إنتهت فترة المحيض بالنسبة لها و بإمكانها أن تصلي و تصوم.