نصائح هامة للمرضى المصابين بالداء السكري خلال الشهر الفضيل
يصوم كل عام على مدار شهر رمضان المبارك حوالي 50 مليون شخصًا مصابًا بالداء السكري، فإليكم فيما يلي بعض المعلومات و النصائح الأساسية لضمان صيامكم الشهر الفضيل بكامله دون التأثير على صحتكم.
ما الذي يحدث لجسمك عند الصيام ؟
عادة ما يبدأ الصيام بالتأثير في الجسم بعد ثماني ساعات من آخر وجبة ليشرع عندها بإستخدام الطاقة المخزنة في الغلوكوز و الدهون. و إذا ما كنت تستخدم الإنسولين في علاج الداء السكري، سيستخدم جسمك حينها كمية من الغلوكوز أكبر من المعتاد تعرضك لخطر نقص سكر الدم. كما قد تعاني من جانب آخر من إرتفاع سكر الدم عندما يلجأ جسمك إلى إنتاج الغلوكوز من الكبد نفسه.
هل يمكن لمرضى السكري أن يصوموا ؟
إذا ما كنت مصابًا بالداء السكري و تخطط لصوم شهر رمضان، فمن الهام لك أن تزور طبيبك للتخطيط لذلك مسبقًا ليقوم بمراجعة جرعات الأنسولين وأوقاتها بناء على أوقات الصيام.
تناول الأدوية خلال الصيام :
ستتغير جرعة الأنسولين مع تغير أوقات الوجبات، بحيث يوصي الأطباء في غالب الأحيان بتوقيت الجرعة قبل الإفطار، و لاسيما عند تناول الوجبة الرئيسية في الإفطار. فإذا ما كنت ستفطر على التمور و اللبن أو الماء لتذهب بعدها لأداء الصلاة قبل تناول الوجبة الرئيسية، يمكن لك حينها تأخير جرعة الأنسولين حتى ذلك الحين.
إحتياطات يجب عليك إتخاذها :
لا تغادر منزلك من دون الأدوية و معيضات الغلوكوز و ما يمكن له أن يدل على إصابتك بالداء السكري، كالسوار الطبي على سبيل المثال.
إحمل معك بعض التمور أو السكر أو العصير أو أي شيء يمكن له رفع مستوى الغلوكوز في حال عانيت من نقص سكر الدم و إحتجت إلى الإفطار.
حلل مستوى غلوكوز الدم بشكل منتظم – فهو لا يفطر :
إحمل معك على الدوام زجاجة من الماء في حال شعرت بالتجفاف، فإنهاء صيامك أفضل من السقوط أو الإغماء بسبب التجفاف الذي يعد أحد أعراض إرتفاع سكر الدم.
لا توقف الأنسولين بل غير جرعاته و أوقاتها بحسب نصائح الطبيب.
متى عليك تناول الطعام ؟
في حين يمثل السحور و الإفطار الوجبتين الرئيسيين في رمضان، من الأفضل لك تناول ثلاث وجبات على الأقل في اليوم بدلًا من وجبتين ثقيلتين فقط. من جانب آخر، توصي عزة الجنيبي أخصائية علم التغذية : “بمحاولة تناول السحور في وقت متأخر قدر الإمكان، لتفادي نقص سكر الدم و منحك طاقة تكفيك على مدار اليوم”.
ماذا عليك أن تأكل ؟
تعد معرفة الطعام الذي يمدك بالكاربوهيدرات و يتحول إلى سكر الأداة الأهم في تدبير الداء السكري خلال شهر رمضان و غيره، فذلك يساعدك على موازنة نظامك الغذائي و تخطيط وجباتك بحكمة بإستخدام المجموعات الغذائية الخمس التالية :
الحبوب : إختر الحبوب الكاملة على الحبوب المكررة نظرًا لإحتوائها على ألياف تساعد في تنظيم مستويات السكر بوتيرة بطيئة.
الفواكه : يوصى بتناول حصتين إلى ثلاث حصص من الفاكهة الكاملة (بدلًا من العصير) موزعة على مدار اليوم، علمًا أن حبتين إلى ثلاث حبات من التمر تعادل حصة واحدة.
الخضروات : لا تتحول معظم الخضروات إلى سكر بإستثناء الخضروات النشوية مثل البطاطا، الشمندر، البازلاء و الذرة التي يجب عليك تناولها بإعتدال بديلًا عن الأطعمة النشوية الأخرى.
مشتقات الألبان : يمكن لجسمك تحويل جميع مشتقات الألبان بإستثناء الجبن إلى سكر، فتناول حصتين إلى ثلاث حصص منها بإعتدال.
البروتين : لا يتحول البروتين إلى سكر بإستثناء مصادره النشوية مثل البقول، العدس و الفاصولياء، و عليه، إذا ما رغبت بتناول الحمص مع الخبز وجب عليك تقليل كمياتهما إلى النصف.
من الهام لك أيضًا شرب الماء بكمية كافية لا تقل عن لترين إلى ثلاث لترات خلال ساعات الإفطار.
حاول التقليل مما يلي :
الأطعمة الدسمة و المالحة
العصائر
القهوة، الشاي و المشروبات الغازية كونها مدرة للبول و يمكن لها أن تسبب التجفاف.
تناول كميات صغيرة فقط من الحلويات بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الإفطار، و يفضل ألا يكون ذلك على صعيد يومي.
هل من الممكن ممارسة التمارين الرياضية ؟
تمثل التمارين الرياضية طريقة جيدة أخرى لضبط مستويات الغلوكوز في الدم. يُنصح بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة أو المتوسطة لمدة 30 دقيقة على الأقل بين الإفطار و السحور فقط خلال شهر رمضان مع التأكد من شرب المياه بكمية كافية. علاوة على ذلك، يمكن حتى لأداء صلاة التراويح أن يعتبر جزءًا من نظام التمارين الرياضية.