يتعرض الطفل خلال شهوره الأولى للسقوط من أعلى السرير أو أي مكان آخر بمجرد أن يتمكن من الحركة أو التقلب بمفرده، و يمكن لهذا السقوط أن يشكل خطرا عليه حسب نوعية السقوط، و يجب على الأمهات المقبلات عن الإنجاب لأول مرة أن يعلموا ما يجب أن يقمن به في حالة سقوط أطفالهن و كيف يتعاملن معهم.
فرغم أن أغلب الآباء يكونون حريصين على مراقبة طفلهم و إبعاده عن الأذى، إلا أنه من السهل و من المعتاد أن يتعرض لسقوط مفاجئ بسبب كثرة حركته و نشاطه، و ينصح بالهدوء بعد سقوط الطفل للتركيز و معرفة كيفية التعامل في هذه اللحظة.
كما يؤكد موقع الهيئة البريطانية للصحة “NHS” أن “الأهم في هذه المرحلة هو تقييم حالة طفلك، مراقبته و الحصول على المساعدة التي تحتاجها بالشكل المنطقي، و إنظر إلى موقع التأثير أو النتوء، حتى المطبات الكبيرة أو الداكنة قد لا تكون خطيرة بالضرورة كما تبدو، فقط ضعي عليها كمادات باردة لتهدئة التورم”.
فيما تحدث الكدمات و النتوء لطفلك نتيجة تجمع الدم تحت الجلد، و قد يستمر في التورم خلال اليوم الأول بعد الحادث و يتطور ليصل إلى الحجم الأخير له، كما قد يتغير لون الكدمة من الأسود و الأزرق إلى المزيد من الأصفر و الأخضر أثناء الشفاء.
و حسب نفس الموقع فإذا فقد طفلك الوعي أو ظهرت عليه علامات تحذيرية أخرى كإختلال التوازن، القيء و الإرتباك فلا تترددي في الحصول على عناية طبية فورية. و تجدر الإشارة أيضا إلى أنه يجب توخي الحذر بشأن تحريك طفلك إذا كنت تشك في أنه قد يكون قد أصيب أيضاً بجروح أو كسور في أي جزء من جسمه.
في الختام، من بين المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يسببها سقوط طفلك هي كسر في الجمجمة، و إرتجاج المخ أو نزيف داخلي، و من الأعراض التي ستظهر على طفلكم إن كانت إصابته خطيرة هي القيء، التهيج، عدم الإتزان، إختلال التوازن و الصداع الذي قد ينكشف للأبوين من خلال بكاء غير محتمل للطفل بشكل متواصل، و ظهور بقعة ناعمة صلبة أو منتفخة في الرأس، إضافة إلى أي تغييرات أخرى تبدو جديدة و مختلفة عن شخصية طفلك الطبيعية حسب موقع “Healthine”.