فضل صيام شوال

0 471

يعد صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة و ليست بواجب، و يشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال، و في ذلك فضل عظيم، و أجر كبير، ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة، كما صح ذلك عن المصطفى صلى الله عليه و سلم كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : “من صام رمضان و أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر”، رواه مسلم و أبو داود، الترمذي، النسائي و إبن ماجه.

حيث قد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه و سلم بقوله : “من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ). ” و في رواية : “جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر و صيام ستة أيام تمام السنة” النسائي و إبن ماجة و هو في صحيح الترغيب و الترهيب 1/421 و رواه إبن خزيمة بلفظ : ”صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها و صيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة “.

كما قد صرّح الفقهاء من الحنابلة و الشافعية : بأن صوم ستة أيام من شوال بعد رمضان يعدل صيام سنة فرضا ، و إلا فإنّ مضاعفة الأجر عموما ثابت حتى في صيام النافلة لأن الحسنة بعشرة أمثالها.

ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه و يوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه و سلم : “إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال يقول ربنا جل و عز لملائكته و هو أعلم أنظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت تامة و إن إنتقص منها شيئا قال إنظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم”. رواه أبو داود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.