مراكش تحتضن الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش

0 318

يحتضن المغرب يوم 11 ماي الجاري، الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية، التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة و وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن.

حيث أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، أن الإجتماع الذي سينعقد بمراكش، يشكل مرحلة أخرى ضمن مواصلة الإنخراط و التنسيق الدولي في مكافحة “داعش”، مع التركيز على القارة الإفريقية، و تطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط و مناطق أخرى.

فخلال هذا الإجتماع، يستعرض وزراء التحالف المبادرات المتخذة، في ما يتعلق بجهود ضمان الإستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات داعش، و ذلك في مجال التواصل الإستراتيجي في مواجهة الدعاية إلى التطرف التي ينهجها هذا التنظيم الإرهابي و أتباعه، و مكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

و قبيل أشهر، يضيف البلاغ، كان التحالف قد أعلن عن إحداث مجموعة التركيز “أفريكا فوكيس”، و يرتقب أن تلي هذه المرحلة، خلال إجتماع مراكش، توجيهات إضافية و أجوبة ملموسة لمواجهة تصاعد مد التطرف في إفريقيا.

فبإعتباره البلد المضيف لهذا الإجتماع، و بصفته رئيسا مشتركا لمجموعة “أفريكا فوكيس” التابعة للتحالف، يؤكد الإجتماع الدور الريادي للمغرب على المستويين الإقليمي و الدولي في مكافحة الإرهاب و دعم السلم، الأمن و الإستقرار في إفريقيا.

فيما أنه يعد إعترافا قويا من التحالف، لفائدة المغرب بإعتباره شريكا ذا مصداقية يعمل على إحلال السلم و الأمن الإقليمي، و الذي ترأس على الخصوص، بشكل مشترك، المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لثلاث ولايات متتالية، و الذي يحتضن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب و التكوين في إفريقيا، و الذي يعد أيضا البلد الإفريقي الذي نظم، في يونيو 2018، إجتماع المديرين السياسيين للتحالف الدولي ضد داعش، المخصص للتهديد الإرهابي في إفريقيا.

كما يجسد مرة أخرى، حسب المصدر ذاته، الثقة و الإعتبار اللذان تحظى بهما المقاربة المتفردة التي طورها المغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، في مكافحة الإرهاب، و أيضا من أجل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية ضمن الهيئات متعددة الأطراف.

يذكر أن التحالف الدولي لمحاربة داعش، الذي تأسس في شتنبر 2014، يهدف إلى القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، وفق مقاربة متعددة التخصصات، مدمجة و شمولية، بين البلدان و المؤسسات الإقليمية التي تسعى لإجتثاث الطموحات التوسعية لهذا التنظيم الإرهاب و تفكيك شبكاته. و يضم التحالف 84 دولة و منظمة دولية شريكة تنتمي لمختلف مناطق العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.