وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة يؤكد أن المغرب يدعو إلى رد متعدد الأطراف في مواجهة التهديدات الإرهابية العالمية

0 292

أكد وزير الشؤون الخارجية، التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بمراكش، أن المغرب يدعو إلى رد متعدد الأطراف في مواجهة التهديدات الإرهابية العالمية.

حيث أوضح بوريطة، في إفتتاح أشغال الإجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد (داعش)، أن ”المغرب، و أمام التهديدات العالمية كالإرهاب، ما فتئ يدعو إلى رد متعدد الأطراف، يعزز التضامن و الأخذ بزمام الأمور و الإدماج، من خلال تقاسم المعلومات، تعزيز القدرات و تكوين رجال الدين”.

في هذا الصدد، أبرز الوزير أن الرئاسة المشتركة المغربية لهذا الإجتماع الأول للتحالف العالمي ضد (داعش) في إفريقيا ”توفر أرضية إضافية للمملكة من أجل تقاسم التجارب المستخلصة من إستراتيجيتها الشاملة و المندمجة لمحاربة الإرهاب، و التي تمت بلورتها، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

كما أشار بوريطة إلى أن إفتتاح مكتب برنامج محاربة الإرهاب و التكوين في إفريقيا التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالرباط ”يمنح آفاقا يمكن أن تساهم أكثر في جهود تعزيز قدرات التحالف“، مضيفا أن هذا المكتب الأممي ”يشكل صرحا جديدا في إحتواء الإرهاب في إفريقيا لكونه يقترح برامج لتقوية قدرات بلدان القارة في عدد من المجالات الأساسية“.

فبعدما ذكر بأنه ستحل بعد بضعة أيام الذكرى الحزينة للهجمات الإرهابية بمدينة الدار البيضاء في 16 ماي 2003، أكد بوريطة أن المملكة، و وفقا لرؤية جلالة الملك محمد السادس، وضعت، منذ هذه الأحداث التي جرت فوق أرضها و ضد شعبها، “إستراتيجية فعالة، متعددة الأبعاد و شاملة لمكافحة الإرهاب و التطرف العنيف، و التي مكنت المغرب، من بين إنجازات أخرى، من تفكيك أزيد من 210 خلية إرهابية منذ سنة 2002″.

فيما أضاف أن الممارسات الجيدة التي تم وضعها من قبل أجهزة الأمن المغربية، و كذا المقاربة الإستثنائية التي إعتمدتها المملكة في مجال محاربة التطرف، توفر أيضا تجربة مشهودا لها بالنجاعة ” بفضل إلتزامنا على المدى الطويل مع البلدان الإفريقية الشقيقة التي تواجه تنامي التهديد الإرهابي “.

في الختام، أبرز بوريطة أن هذه المقاربة تعكس قناعة عميقة بقدرات إفريقيا على عكس الإتجاه، كما أكد على ذلك جلالة الملك محمد السادس أمام القمة ال 29 للإتحاد الإفريقي حين قال جلالته : “لقد كنا دائما واثقين بأن إفريقيا تستطيع أن تحول التحديات التي تواجهها، إلى رصيد حقيقي من التقدم و الإستقرار“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.