مشروب يدعم قدراتك المعرفية و يحميك من الخرف

0 381

تسعى الكثير من الدراسات و الأبحاث العلمية إلى تقديم حلول أولية و نصائح، للأشخاص المعرضين للإصابة بالخرف أو الزهايمر أو تراجع القدرات المعرفية.

حيث تشير هذه الدراسات إلى أهمية نوع الحياة و الغذاء في ضبط تراجع هذه القدرات، و في العرض التقديمي الذي تم تقديمه في ندوة الشاي 2022، تظهر الأدلة المتزايدة أن الشاي يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف الوعائي، فضلا عن إحتمال الإصابة بمرض الزهايمر.

كما جاء الإستنتاج من الأستاذ في معهد أبحاث التغذية في جامعة إديث كوان الدكتور جوناثان هودجسون، الذي قدم تناول الشاي وفلافونيداته “مجموعة متنوعة من المغذيات النباتية الموجودة في النباتات” فيما يتعلق بالتدهور المعرفي.

فيما يخبر هودجسون أنه في السنوات الأخيرة، كانت هناك أدلة متزايدة على أن الإستهلاك المنتظم للشاي، بمعدل 1 إلى 2 كوب يوميا، قد يوفر الحماية من هذه الأمراض، و أظهرت البيانات المستمدة من هذه الدراسات أيضا أن تناول كميات معتدلة من مركبات الفلافونويد الموجودة في الشاي يرتبط بإنخفاض خطر التدهور المعرفي و الخرف، و خاصة الأوعية الدموية و هو سبب فقدان الذاكرة لدى كبار السن، خاصة أولئك المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب السمنة أو مرض السكري.

كذلك يقول هودجسون في الندوة : “أن تناول الشاي و فلافونيداته على المدى الطويل، مقارنة بالمشروبات المنخفضة، يمكن أن يقلل من مخاطر مجموعة من الأمراض المرتبطة بصحة الأوعية الدموية بنسبة 10 إلى 20٪”، و يضيف : “هناك حاجة فقط لتناول كميات معتدلة و سهلة المنال من الشاي و الفلافونويد لتحقيق أقصى قدر من الفوائد الصحية.”

لتتحدث مؤلفة كتاب The First Time Mom’s Pregnancy Cookbook لورين مانكر و تقول : “يؤثر الخرف على ما يقدر بنحو 5 ملايين بالغ كل عام و يمكن أن يغير تجربته في الحياة، و المثير للدهشة أن مجرد إحتساء بعض أنواع الشاي يمكن أن يدعم الصحة المعرفية بطريقة طبيعية، و يبدو أن الجمع بين L-theanine و جرعة منخفضة من الكافيين، عند تناولهما معا يحسن الإنتباه”.

فتذكر مانكر أيضا أنه على الرغم من عدم وجود “حل سحري” للوقاية من الخرف، فإن بعض التغييرات في النظام الغذائي و نمط الحياة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهذه الحالة مثل شرب أقل من كوب أو كوبين يوميا من الشاي الحقيقي، “الشاي الذي يأتي من نفس نبات كاميليا سينينسيس على عكس شاي الأعشاب”.

تقول مانكر : “الشاي الأسود و الأخضر و الأولونغ و الداكن و الأبيض يندرج تحت مظلة الشاي الحقيقية، و بالتالي يمكن أن يكون إضافة مهمة لنظام غذائي يدعم صحة الدماغ”.

تقول مانكر : “إن إدخال الشاي الحقيقي في نظامك الغذائي هو أحد أسهل الطرق لدعم صحة دماغك و ربما تجنب خطر الإصابة بالخرف” و تضيف : “خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في إتخاذ خطوات لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف، فإن إضافة الشاي الحقيقي إلى نظام غذائي صحي يمكن أن يكون خطوة حكيمة في الإتجاه الصحيح”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.