وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة يُؤكد بأن العلاقة المغربية الإسبانية تبدأ مرحلة جديدة

0 322

يؤكد وزير الشؤون الخارجية، التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، في حوار خص به إذاعة “فرانس أنتير”، أن “مرحلة جديدة” تبدأ في العلاقات المغربية-الإسبانية، مؤكدا أن المغرب يأمل في أن يلهم هذا النموذج علاقات المملكة مع بلدان أوروبية و متوسطية أخرى.

حيث أوضح الوزير بوريطة أن الأمر يتعلق بـ “مرحلة جديدة تبدأ في علاقاتنا الثنائية، القائمة على الإحترام المتبادل، الطموح و إحترام الإلتزامات”، مشيرا إلى أن “المغرب و إسبانيا سيقدمان اليوم نموذجا مختلفا للعلاقات بين ضفتي الحوض المتوسطي”.

كما قال الوزير “أملي أن يلهم هذا النموذج المغربي-الإسباني علاقة المغرب مع بلدان أوروبية و متوسطية أخرى”.

في معرض إجابته على سؤال حول الموقف الجديد لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، ذكر بوريطة بأن المرة الأولى التي عبرت فيها إسبانيا عن تقدير إيجابي لمبادرة الحكم الذاتي تعود إلى العام 2008، حيث توقفت عن الإشارة إلى تقرير المصير و الإستفتاء في 2017.

فيما أشار إلى أن “أولئك الذين يرغبون في إنشاء هذا الطريق المختصر، لا يريدون أن يروا حقيقة وجود حركة دولية”، مضيفا أن من يواصلون الدفاع عن هذه الخيارات التي عفا عليها الزمن، هم “أقلية صغيرة تريد إستغلال قضية الصحراء من أجل إطالة أمد الوضع الراهن المضر بالإستقرار الإقليمي”.

ليوضح الوزير أن الموقف الإسباني يندرج في إطار حركة، يمكن معاينتها على مستوى الأمم المتحدة، و أيضا على المستوى الأوروبي، الإفريقي و العربي.

في رده على سؤال حول لقائه مع نظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس في مراكش، على هامش الإجتماع الوزاري التاسع للتحالف الدولي ضد داعش، ذكر بوريطة بأن الأمر يتعلق بالزيارة الأولى لرئيس الدبلوماسية الإسبانية بعد اللقاء بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس و رئيس الحكومة الإسبانية.

و إستطرد قائلا “لقد عقدنا الكثير من الإجتماعات الرسمية و غير الرسمية…، أولا قصد متابعة خارطة الطريق التي جرى إعتمادها، حيث وجدنا أنه تم تنفيذ عدد كبير من الإجراءات المعلنة : إستئناف الربط البحري؛ إجتماع المجموعة المشتركة الدائمة حول الهجرة، و التي إتخذت قرارات؛ الإستعدادات لعملية عبور المغاربة تسير على قدم و ساق؛ مجموعات العمل حول ترسيم الحدود البحرية، و حول تدبير المجال الجوي ستعقد خلال الأشهر المقبلة في إسبانيا”.

بالعودة إلى إجتماع التحالف الدولي ضد داعش، الذي إنعقد لأول مرة في القارة الإفريقية منذ إنشائه في العام 2014، بمشاركة 70 وفدا، شدد الوزير على أن داعش و حركات أخرى أعادت إنتشارها في إتجاه إفريقيا، و من ثم برزت ضرورة إدماج التحالف لهذا التطور.

من وجهة نظره، مكنت النقاشات من تفاعل واضح و مثمر، و فهم أفضل للحركة الإرهابية في إفريقيا، و التي حصلت على مساحة للدفاع عن قضيتها بنفسها، مشيرا إلى أن هناك إرادة للتحالف من أجل مصاحبة جهود الدول الإفريقية على مستوى توفير الموارد، و ”الأهم من ذلك، كان هناك إتفاق حول المنهجية”.

ليخلص بوريطة إلى القول “لسنا بحاجة إلى بلورة إستراتيجية لمحاربة الإرهاب في إفريقيا، لكننا بحاجة إلى تعزيز الإستراتيجيات القائمة. الوطنية في المقام الأول، ثم الإقليمية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.