فاس على موعد مع الدورة الخامسة والعشرين من المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية
تعيش مدينة فاس طلية الفترة الممتدة من 2 إلى 5 يونيو المقبل، على إيقاع الموسيقى الأندلسية، من خلال فعاليات المهرجان الوطني الذي دخل دورته الـ 25.
ومن اجل إبراز غنى هذا المورث الموسيقي الأصيل، سطر المنظمون برنامجا مكثفا وثريا، يفتتح يوم الخميس ثاني يونيو في تمام التاسعة ليلا بالقاعة الكبرى لجماعة فاس.
ويتضمن حفل الافتتاح كلمة رئيس جماعة فاس، تليها السهرة الاولى بمشاركة جوق البريهي بفاس برئاسة الفنان الحاج أنس العطار في ميزان قدام الحجاز الكبير.
اليوم الثاني من المهرجان وهو الجمعة 3 يونيو، سيكون موعد الجمهور في تمام السادسة عشية مع حفل مقاطعة فاس المدينة بالقاعة الكبرى لفاس المدينة.
ثم في التاسعة ليلا من اليوم نفسه، ستحتضن القاعة الكبرى لجماعة فاس، السهرة الثانية بمشاركة جوق روافد موسيقية بطنجة برئاسة الفنان الدكتور عمر المتيوي في ميزان بسيط رمل الماية.
أما السبت 04 يونيو وهو ثالث أيام المهرجان، فسيكون الموعد في تمام الساعة العاشرة صباحا بالقاعة الكبرى لجماعة فاس مع ندوة المهرجان حول موضوع الموسيقى الاندلسية تراث إنساني بمشاركة نخبة من الاساتذة المهتمين بإشراف الدكتور رشيد بناني.
إضافة إلى توقيع المؤلفات الجديدة الخاصة بالموسيقى الأندلسية.
في اليوم نفسه، وفي تمام الساعة السادسة عشية، الموعد مع حفل مقاطعة زواغة بمعهد الجامعي للموسيقى والفن الكوريغرافي بطريق عين الشقف.
أما السهرة الثالثة دائما ستنتظم بالقاعة الكبرى لجماعة فاس على الساعة التاسعة ليلاً، بمشاركة جوق المرحوم محمد العربي التمسماني بتطوان برئاسة الفنان محمد الأمين الأكرامي في ميزان درج الحجاز المشرقي وميزان قدام النهاوند.
وتتمز السهرة الثالثة بتكريم مجموعة من الرواد المتوفين مؤخرا، منهم المرحوم الحاج محمد التازي مصانو، المرحوم المختار المفرج، المرحوم الحاج احمد الشيكي والمرحوم البشير بن يعقوب.
وسخصص اليوم الرابع من المهرجان، وهو الاحد خامس يونيو، للسهرة الختامية التي ستنطلق في تمام التاسعة ليلا بالقاعة الكبرى لجماعة فاس، بمشاركة جوق الفنان محمد بريول بفاس في ميزان قائم ونصف رصد الذيل و ميزان آبطايحي الاصبهان.
ويختتم المهرجان فعالياته، بتلاوة برقية ولاء وإخلاص للسدة العاليه بالله صاحب الجلاله الملك محمد السادس نصره الله.
ومن خلال ما سبق من فقرات المهرجان، يتضح حرص الجهة المنظمة على العناية بهذا الموعد الفني التراثي الذي يحج إليه عشاق الموسيقى الأندلسية من مختلف مدن المملكة.
وعكس البرنامج أيضا، حضورا قويا لمختلف الفاعلين في ميدان الموسيقى الأندلسية من ممارسين ومهتمين ومتتبعين وطبعا حضور وازن للجانب الأكاديمي والعلمي من خلال الندوة الكبرى التي خصص لها حيزا زمنيا متفردا في يوميات هذا المهرجان.
ومن المرتقب أن تعرف الدورة الـ 25، نجاحا يضاف على السابق من النجاحات في الدورات السابقة التي بصمت على حضور مميز لمهرجان الموسيقى الأندلسية في خريطة المهرجانات الفنية بالمغرب.