شكاية موجهة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بمراكش تفجر فضيحة تعرض تلميذ قاصر للتحرش من طرف أستاذ
فجرت شكاية موجهة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بمراكش فضحية تعرض تلميذ يبلغ 11 سنة للإغتصاب بمراكش داخل مدرسة المعتمد ابن عباد باغمات، حيث أكد مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحوز أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة بخصوص القضية مطلع الموسم الدراسي المقبل، بناء على ما سيقرره القضاء في النازلة.
فيما أن المديرية الإقليمية سبق لها التوصل بشكاية من والدة التلميذ حول “تعرضه للتحرش و ليس الاغتصاب”، و تم تشكيل لجنة إقليمية زارت المؤسسة وا ستمعت للأطراف والإدارة وتبين لها “عدم وجود ما يثبت وقوع التحرش”، وأنها “رجحت كون القضية خلافية أو سوء فهم بين أحد الأساتذة والحارس”.
كما أنه في الوقت الذي توصلت المديرية بالشكاية موضوع “التحرش”، لم يكن “موضوع هتك العرض والاغتصاب مطروحا على الطاولة”، كما أنه لم تكن قد قدمت أي شكاية للقضاء في الموضوع، مشيرا إلى أنه ما دامت الأم وجهت شكاية إلى النيابة العامة بناء على تطورات لم تعلم بها المديرية بعد سيتم التعامل مع القضية بما يستوجبه القانون والمساطر مباشرة بعد انتهاء فترة العطلة المدرسية.
و أكد المتحدث على أن المديرية الإقليمية حريصة على “حماية مصالح و كرامة التلاميذ”، و أنها “ستقدم المصاحبة النفسية والمساعدات اللازمة للتلميذ”، خصوصا في المستوى التربوي الذي يدخل ضمن مجال اختصاص المديرية.
في السياق ذاته، حصلت جريدة “زاكورة بريس” الإلكترونية على نسخة من تقرير لمعلم يُدرس التلميذ الضحية، بالمديرية الإقليمية بتاريخ 24 ماي 2022، و معنون بـ”إخبارية في شأن التغرير بقاصر و هتك العرض”، يقول فيه إن العون بالمدرسة و المتهم الرئيسي في قضية الإغتصاب، “أدلى أمام مجموعة من الأساتذة بمسجد المؤسسة بعد صلاة العصر يوم الأربعاء 11 ماي 2022، بشهادة تخص التلميذ “م.ي” الذي يدرس بالمستوى الرابع ابتدائي”.
هذا و صرح أمام الأساتذة بأنه “على علم منذ مدة طويلة بملف خاص بالممارسات الجنسية التي تمارس ضد هذا التلميذ، وأنه على علم بالأشخاص الذين يمارسون عليه الشذوذ”.
فيما أن شكاية موجهة إلى المدير الإقليمي موقعة باسم والدة التلميذ الضحية، مؤرخة بتاريخ 16 يونيو 2022، تقول فيها إن إبنها يتعرض للتحرش من طرف العون بالمدرسة، حيث “إنه يحتج بأنه يريد الطفل أن يساعده في حديقة المدرسة حيث يبدأ في لمسه والتحرش به وهو ما أثر على الابن نفسيا وأدى إلى تدهور مستواه الدراسي”
و طالبت الأم من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم الحوز بـ”اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق الحارس، وإنصاف التلميذ وحمايته من التحرش”.
و يذكر أن القضية بقيت شبه مستورة بالرغم من تقديم الأم شكاية لدى الدرك الملكي في حق الحارس، ولم تخرج إلى العلن حتى قررت الأم اللجوء إلى وسائل الإعلام لتشكو تفكير ابنها في الانتحار بسبب “تعرضه للتحرش”، قبل أن يكشف العلاج النفسي والمصاحبة تعرض الابن للاغتصاب عدة مرات بالعنف وليس مجرد تحرش.
إلى ذلك، تقدمت الأم بشكاية لخلية محاربة العنف ضد النساء و الأطفال بمحكمة الاستئناف بمراكش، يوم 21 يوليوز 2022، في حق حارس المدرسة المتهم بهتك عرض الطفل بالعنف، هذا و أن النيابة العامة أصدرت أوامرها بالاستماع إلى الطرفين وهو الأمر الذي مازال لم ينفذ إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
وأرودت الشكاية، أن المتهم “كان يمارس الشذوذ على التلميذ ويهدده لكي يلتزم الصمت”، وأن “تعرض لاعتداء جنسي متكرر”.
كما أكدت الشكاية وجود أستاذين شاهدين مستعدان للإدلاء بالشهادة بخصوص تصريحات الحارس الواردة في التقرير الذي أرسله معلم التلميذ إلى المديرية الإقليمية عبر السلم الإداري.