الفنانة سعيدة شرف تُقدم لجمهور المهرجان الوطني لشيشاوة عرضا موسيقيا متفردا

0 378

قدمت الفنانة سعيد شرف، أمس السبت، لجمهور مهرجان شيشاوة، الذي أطفأ شمعته الرابعة عشر، بسخاء، عرضا موسيقيا متفردا، شكل مناسبة للإنتقال بين عدة أنماط موسيقية. و إستطاعت سعيدة شرف، بصوتها الصداح و حضورها القوي على الركح، أداء عدة ألوان موسيقية إستحسنها جمهور مدينة شيشاوة و زوارها، و غنت عدة أغاني من ريبيرتوار ممتد يستجيب للأذواق الموسيقية الحاضرة. و على إمتداد ساعتين من الزمن، سافرت الفنانة بالجمهور في عوالم الأغنية المغربية، بدء بـ”الحساني”، فـ”الشعبي”، ثم “المواويل و القدود الحلبية”، لترسو بالحضور في شاطئ “الراي” و “الكناوي” و “الغيواني”.

حيث غنت سعيدة شرف، في لحظات بذخ ماتع، أغاني من قبيل “صوت الحسن ينادي”، و “العيون عينيا”، التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، و هي التي تتغنى بمغربية الصحراء. و في وقت سابق، كان الجمهور على موعد مع الفنان مسعود الشيشاوي، و “أوركسترا شيشاوة” برفقة الحبيب و السكوري مصطفى، إضافة إلى حفل ماتع للفنان المايسترو أوطالب المزوضي.

كما عبرت الفنانة سعيدة شرف عن سعادتها بالتواجد في مدينة شيشاوة، التي تشتهر بكرم ضيافة ساكنتها، مبرزة التعدد الثقافي لهذا الجزء من التراب الوطني، من خلال تواجد قبائل عربية و أمازيغية و حسانية. كما قال رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة، أحمد هلال، أن المهرجان في نسخته الـ 14 يأتي بعد ثلاث سنوات من الإنقطاع جراء الأزمة الصحية العالمية، مضيفا أنه يزاوج بين ماهو فني و ثقافي و تراثي.

و أوضح المتحدث ذاته، أن خصوصية هذه الدورة تكمن في الإحتفاء بفن “التبوريدة”، الذي يكتسي أهمية بالغة توجب صون هذا المكون المحوري للحضارة و الهوية المغربية العريقة. و أشار إلى أن عدد متتبعي المهرجان، الذي لاقى نجاحا باهرا، بلغ زهاء 50 ألف شخص، مما يعكس تشبث ساكنة المدينة بتقاليدها و أصولها، منوها بالدعم الذي تقدمه وزارتا الثقافة و الداخلية، و مجلس جهة مراكش-آسفي، و مختلف الشركاء. و يروم هذا المهرجان الوطني، الذي ينظمه منتدى شيشاوة للثقافة و الفنون، بشراكة مع جماعة شيشاوة، على مدى أربعة أيام، تحت شعار “شيشاوة ذاكرة و تنوع، إنفتاح و إستمرارية”، الإحتفاء بمختلف الأصناف الفنية، و الإستجابة لشتى الأذواق الموسيقية، و كذا تجديد الوصل مع جمهور متلهف لمتابعة عروض ثقافية و فنية حالت الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كورونا دون تنظيمها لسنتين.

فتتخلل التظاهرة، التي تساهم في إبراز الإمكانات التي تختزنها مدينة شيشاوة إقليميا و جهويا و وطنيا، فقرات تحتفي بالتراث المحلي، من خلال تنظيم عروض للفروسية بمشاركة “سربات” من داخل الإقليم و خارجه، و مشاركة مجموعات فولكلورية محلية على غرار أحواش و حمادة و تسكوين و الحرارشة و الغيطة.

في الختام، تعرف فعاليات المهرجان مشاركة ألمع نجوم الأغنية المغربية، بروافدها الأمازيغية و الحسانية و العربية، على غرار وليد الرحماني، و زهيرة الرباطية، و أوطالب المزوضي، و سعيدة شرف، إضافة إلى بدر أمير و مجموعة “أودادن”، و سعيد الصنهاجي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.