إقليم الصويرة..تسليم حافلات للنقل المدرسي و شاحنات – صهريج لجماعات ترابية
تم، أمس الجمعة، تسليم ما مجموعه 13 حافلة للنقل المدرسي وأربع شاحنات – صهريج، لعدة جماعات قروية تابعة لإقليم الصويرة.
وجرى حفل تسليم مفاتيح هذه العربات للجماعات الترابية المستفيدة بمركز الجماعة القروية لأوناغة، بحضور عامل الإقليم، السيد عادل المالكي.
وهكذا، تم تسليم هذه الحافلات للنقل المدرسي لجماعات آيت سعيد، وأقرمود، وبيزاد، وإيدا أوعزة، وإمنتليت، وكشولة، ومجي، وأوناغة، وسيدي عبد الجليل، وسيدي علي الكراتي، وسيدي لعروسي، وتفضنة، وتيمزكيدا أوفتاس، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمجلس الإقليمي للصويرة.
ويتعلق الأمر بالشطر الأول من برنامج وضعه الشركاء، قصد المساهمة في النهوض بالتمدرس، وفي الجهود الرامية إلى القضاء على الهدر المدرسي على صعيد الإقليم، وخاصة بالوسط القروي والمناطق النائية.
وقال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، عبد الصمد خيري، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه العملية تأتي في إطار الدعم المدرسي، من خلال تعزيز الأسطول الموجه للنقل المدرسي على صعيد الإقليم، مسجلا أنه سيتم، في الأيام المقبلة، اقتناء عدد آخر من الحافلات لفائدة جماعات أخرى.
وأضاف أن هذا الحفل شكل، أيضا، مناسبة لتسليط الضوء على الجهود الملموسة المبذولة على مستوى إقليم الصويرة، في مجال التعليم الأولي، الذي يتكون حاليا من 274 وحدة.
وأضاف أنه ودائما في مجال الدعم المدرسي، تم، كذلك، تقديم معطيات تتعلق بدور الطالب والطالبة، على صعيد الإقليم.
من جهته، قال رئيس قسم الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بالصويرة، عبد اللطيف مايت، إن هذا البرنامج يشمل أيضا اقتناء وتسليم 23 عربة إضافية للنقل المدرسي، وذلك بهدف تغطية كافة الجماعات الترابية وسد العجز المسجل في هذا الميدان.
وأشار إلى أن الهدف النهائي يتمثل في تحسين مؤشرات التمدرس والتدريس أكثر، بصفة عامة، وعلى صعيد الإقليم بفضل تضافر جهود كافة المتدخلين.
وتابع السيد مايت أنه فضلا عن النقل المدرسي، هناك برنامج لتأهيل وتعزيز العرض من حيث دور الطالب والطالبة، بغية محاربة التسرب المدرسي، وخاصة وسط الفتيات القرويات، وتقريب المؤسسات التعليمية والإيواء من التلاميذ في المناطق البعيدة.
وأشار إلى أن التعليم الأولي لم يبق في منأى عن ذلك، موضحا أنه تم بذل مجهود معتبر في هذا المجال في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومساهمة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان في تجهيز العديد من الوحدات، في إطار برنامج تعميم هذا التعليم.
وتندرج جميع هذه الأعمال والمبادرات في إطار رؤية إقليمية والتنسيق بين مختلف الفاعلين والأطراف المعنية، وفي مقدمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قصد تحسين المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية على صعيد إقليم الصويرة، والتعليم، على الخصوص، والذي يبقى أولوية.
وكشف المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نور الدين الغزاوي العوفي، من جانبه، أن أسطول النقل المدرسي يتكون من 179 عربة، موزعة على الجماعات الترابية الـ 52 التابعة لإقليم الصويرة، مبرزا أنه من المنتظر أن يرتفع هذا العدد ليبلغ 194 حافلة لفائدة حوالي تسعة آلاف تلميذ مستفيد.
وأوضح أنه تم اختيار الجماعات المستفيدة على أساس معايير موضوعية، وخاصة معدل الكيلومترات بين مقر الجماعة والمؤسسات التعليمية، وكذا معدل التسرب المدرسي، الذي يشكل الأولوية.
وعبر الغزاوي العوفي عن شكره للشركاء (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمجلس الإقليمي) على جهودهم واهتمامهم بقضية التعليم الحاسمة، وخاصة في الشق المتعلق بالدعم المدرسي، مذكرا بأنه، علاوة على النقل المدرسي، يستفيد التلاميذ، كذلك، من دور الطالب والطالبة، التي يصل عددها إلى 46 دارا على صعيد الإقليم، ومن الداخليات (20 مؤسسة)، وكذا من المبادرة الملكية “مليون محفظة”، ومن برنامج تيسير.
ومن جهة أخرى، تم تسليم أربع شاحنات – صهريج، جرى تمويل اقتنائها من قبل مجلس جهة مراكش – آسفي، للمساهمة في تزويد مناطق قروية بالماء، لجماعات أداغاس، وسيدي الجزولي، وسيدي الركراكي، وتكاط.
وأشار السيد خيري إلى أن الأمر يتعلق بدفعة أولى من الشاحنات، كاشفا أنه سيتم اقتناء شاحنات أخرى قصد محاربة الجفاف وتأمين التزويد بالماء في المناطق المتضررة، وخاصة في الجزء الجنوبي من الإقليم، الذي يعاني من عجز في هذه المادة الحيوية.