آسفي..إطلاق منشأة فنية تم إنجازها بالإعتماد على مصابيح الطاقة الشمسية
تم، مؤخرا، بمدينة آسفي، إطلاق حملة تروم إسماع صوت قادة المناخ أثناء الأسبوع السنوي لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من خلال إنجاز منشأة فنية على نطاق واسع، انطلاقا من مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية تم إنتاجها بحاضرة المحيط.
وتم القيام بهذه المبادرة من قبل مقاولتين، هما “شمس فور لايتين”، التي يوجد مقرها بالمغرب، و”ليتر أوف لايت”، المتمركزة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بحسب ما أفاد به بلاغ ل”شمس فور لايتين”.
وسجل المصدر ذاته، أن الأمر يتعلق بالمنشأة الأولى من بين العديد من المنشآت، ستكشف عنها الشراكة بين المقاولتين مع اقتراب المؤتمر العالمي حول التغير المناخي (كوب 27)، الذي سينعقد بمصر، في شهر نونبر المقبل.
وبعد عملية الإطلاق بآسفي، سيتم نقل المصابيح الشمسية المصنوعة يدويا، إلى مصر، حيث ستكون “ليتر أوف لايت”، و”شمس فور لايتين” مدعوتان لتقديم عملهما، خلال الدورة الثانية لمعرض الفن بأهرامات الجيزة، المقرر في شهر أكتوبر.
وأوضح المصدر، أن المصابيح الشمسية للمنشأة صنعتها تعاونيات نساء يعملن في مجال الخزف، معترف بها من قبل منظمة اليونسكو، ومتطوعون وطلبة شباب للتجميع اليدوي لمصابيح “شمس أفريكا”.
وتعد هذه المصابيح ثمرة مشروع “لايت آب أفريكا” و”شمس فور لايتين”، الذي يقدم حلولا للإنارة للأسر الافريقية التي لا تلج للكهرباء.
ونقل البيان عن يوسف شقرون، مؤسس “شمس فور لايتين” قوله “يشرفنا أن نتقاسم هبة مجتمعنا من الإنارة مع مختلف مجتمعات منطقتنا”.
وأضاف أن “هذه الشراكة وهذا الالتزام التشاركي سيسمحان لكل واحد من إدراك بأننا قادرون جميعا على إحداث تغيير إيجابي على مختلف الأصعدة، وأنه يمكن أن يكون للحلول المحلية تأثير قوي، سواء كان اجتماعيا أو اقتصاديا لجميع الأشخاص المعنيين. ونؤمن في ‘شمس’ بقوة الإنارة في تنمية المجتمعات”.
من جهته، أكد إيلاك دياز، مؤسس “ليتر أوف لايت”، أنه “بينما تستعد منطقتنا لاستضافة المؤتمرين العالميين المقبلين حول تغير المناخ خلال سنتي 2022 و2023، نريد أن نعير صوتنا للحوار حول الحلول لتغير المناخ”.
وسجل البلاغ أنه بعد تثبيتها في الأهرامات، سيتم توزع المصابيح على المجتمعات التي تلج بشكل ضعيف أو لا تلج إلى الكهرباء بالمنطقة.
وذكر بأن “شمس فور لايتين” هي مقاولة اجتماعية مغربية، تنتج وتبيع مصابيح إيكولوجية 100 بالمئة، حيث تعمل بالطاقة الشمسية، والتي يمكن استعمالها كديكور، والاقتصاد في فواتير الكهرباء.
وتجمع كافة المنتوجات بين الطاقة الشمسية والصناعة التقليدية المغربية، وتمكن، بذلك، من التعريف بصناع الخزف المغاربة، والرفع من سبل كسب عيشهم.
وأطلقت هذه المقاولة مشروع “شمس أفريكا” لتزويد الأشخاص الذين لا يتوفرون على الكهرباء بمصابيح شمسية، يمكنها تعويض المصابيح التقليدية.
أما “ليتر أوف لايت” فهي واحدة من أكبر المنظمات التي تعمل مع الشباب لتحفيز المقاولات بأوروبا، وأمريكا اللاتينية، وجنوب شرق آسيا، وافريقيا على صنع مصابيح شمسية، وأنظمة شحن متنقلة ومصابيح الشوارع، بسيطة وقابلة للإصلاح.