صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بمراكش مجلس إدارة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الإثنين، في مراكش، مجلس إدارة هذه المؤسسة.
فبهذه المناسبة قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء بتسليط الضوء على المنجزات الرئيسية للمؤسسة.
حيث تميزت سنة 2021 بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء عرابة للتحالف الذي يقود عقد منظمة الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة، و هو شبكة من الشركاء البارزين و الملتزمين بالعمل من أجل المحيط.
و بصفتها عضوا مؤسسا في تحالف عقد المحيطات، تضطلع المؤسسة بدور فعال في التربية و التحسيس في هذا المجال، على غرار تنظيم ندوة زرقاء (بلو تولك) بشراكة مع سفارة البرتغال في المغرب، و عقد الدورة الثانية من حوار المؤسسات بحضور مسيرين دوليين لأزيد من ثلاثين مؤسسة خيرية. و قد شاركت المؤسسة في هذين الحدثين التحضيريين لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المنعقد في لشبونة في شهر يونيو 2022.
كما تطرقت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء لمحور أساسي آخر من محاور عمل المؤسسة، ألا و هو برنامج “الهواء و المناخ”، حيث قامت المؤسسة مع شركائها بإحداث فريق عمل للاشتغال على إقتصاد مرن و منخفض الكربون. و يتم حاليا تحديث و تحسين أداة لإحتساب حصيلة الغازات الدفيئة التي أنجزتها المؤسسة، و ذلك من أجل مراعاة آلية تعديل الكربون على حدود الإتحاد الأوروبي (CBAM)، و التي ستتبعها الشركات المغربية. و سيبدأ تطبيق هذه الأنظمة بشكل تدريجي انطلاقا من سنة 2023.
لتسمح هذه الأداة بقياس الإنبعاثات، و هي مرحلة أولى و أساسية للفاعلين الإقتصاديين للإنخراط في التحول المنخفض للكربون، الذي أضحى ضرورة ملحة بالنظر إلى الطوارئ المناخية. و ستمكن هذه الأداة، أيضا، من تفعيل الإجراءات التقنية المنصوص عليها في المادة السادسة من إتفاق باريس، التي ستدعم المغرب في إلتزاماته الطوعية بخفض إنبعاثات الغازات الدفيئة.
فيما أطلعت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء أعضاء مجلس الإدارة بخصوص إعادة تأهيل حديقتين في إطار برنامج “إعادة تأهيل المنتزهات و الحدائق التاريخية”، و ذلك بفضل دعم شركاء المؤسسة، و يتعلق الأمر بحديقة الحبول في مكناس، و غابة الشباب في مراكش.
هذا و أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء أن سنتي الجائحة كوفيد 19 لم تؤثر على إنجاز برامج المؤسسة. حيث راهنت المؤسسة منذ فترة طويلة على تكنولوجيات الإتصال الحديثة، مما مكنها من إستمرارية و تقدم العمل في برامجها، و ذلك بدعم من وحدتها الأكاديمية، مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة.
و قد واصلت البرامج الرائدة للمؤسسة تحقيق أهدافها بعد تكييفها مع ظروف الجائحة، حيث رفعت 74 مدرسة إيكولوجية شارة اللواء الأخضر، و شارك 671 صحفيا شابا من أجل البيئة في المباراة، و حصل 28 شاطئا على اللواء الأزرق، و إنضمت 22 شركة جديدة إلى ميثاق جودة الهواء.
و ينعقد إجتماع مجلس الإدارة للمرة الثانية في مراكش، حيث تقوم المؤسسة بدور فعال، إذ أنها أعادت تأهيل عرصة مولاي عبد السلام سنة 2004، و تعمل على إنجاز برنامج “حماية و تنمية واحة نخيل مراكش” منذ سنة 2007، و كذلك برنامج “الهواء و المناخ” حيت تعتير مراكش منطقة تجريبية لتفعيل أداة إحتساب حصيلة الغازات الدفيئة. فقد تم تكوين تقنيي و أطر الجماعة و الجهة و الولاية على إستخدام هذه الأداة، و على وضع خطة مناخية إقليمية، أو تطوير التنقل الكهربائي.
أخيرا، تستفيد المدينة من برامج التربية و التحسيس التابعة للمؤسسة، حيث ينخرط فيها متعلمو و متعلمات التعليم الأولي و الابتدائي (المدارس الإيكولوجية) و تلامذة الثانويات الإعدادية و التأهيلية (الصحفيون الشباب من أجل البيئة) و الطلبة الجامعيون (شبكة الجامعات الخضراء و تعليم الشباب بإفريقيا) و كذا الزوار في إطار السياحة المستدامة.
و قد صادق مجلس الإدارة على البيانات المالية للسنوات 2019 و 2020 و 2021.