عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني يتمكنون بشراكة مع عناصر المفوضية العامة للشرطة الوطنية الإسبانية من تفكيك خلية إرهابية يشتبه في إرتباطها بما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”

0 285

تمكن عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في عملية أمنية مشتركة و متزامنة مع المفوضية العامة للإستعلامات التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، صباح الثلاثاء، من تفكيك خلية إرهابية تنشط في كل من الناظور و مليلية، يشتبه في إرتباطها بما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية“.

حيث أوضح بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن التدخلات الأمنية التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أسفرت عن توقيف شخصين بمدينة الناظور، بينما أوقفت السلطات الإسبانية المختصة تسعة أعضاء آخرين ينشطون في إطار نفس الخلية الإرهابية بمدينة مليلية.

فيما أضاف البلاغ أن عملية التفتيش أسفرت عن حجز معدات وأجهزة معلوماتية، عبارة عن هواتف محمولة و شرائح هاتف و جهاز حاسوب و دعامات رقمية، و هي المعدات التي سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة.

كما أكد أن تنفيذ هذه العملية الأمنية المشتركة قد تم في إطار علاقات التعاون المتميز بين المصالح الأمنية المغربية و نظيرتها الإسبانية، و هو التعاون الذي ينطلق من الحرص الثنائي على تعزيز آليات مكافحة الإرهاب و التطرف، و السعي المشترك لتحييد جميع المخاطر و التهديدات التي تحدق بأمن و سلامة البلدين.

ليذكر المصدر ذاته أنه، و حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن أعضاء هذه الخلية الإرهابية كانوا ينشطون في نشر و ترويج الفكر المتطرف عبر بث خطب و محتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية، أو عبر التواصل المباشر، و ذلك بغرض تجنيد و إستقطاب الأشخاص الراغبين في الإلتحاق بالتنظيمات الإرهابية.

و أشار إلى أن المشتبه فيهم كانوا ينشرون بشكل مكثف خطابا بحمولة متطرفة، و ذات طبيعة تحريضية على الانخراط في التنظيمات الإرهابية.

لتكشفت الأبحاث و التحريات المنجزة بعد ذلك، أن الأمير المزعوم لهذه الخلية الإرهابية، كانت له إرتباطات بالخلية التي تم تفكيكها في دجنبر 2019 في كل من ضواحي مدريد و مدينة الناظور، في عملية مشتركة نفذتها في ذلك الوقت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني و نظيرتها الإسبانية.

و أفاد البلاغ أنه قد تم إخضاع عضوي هذه الخلية الإرهابية الموقوفين بمدينة الناظور، و اللذان يبلغان من العمر 34 و 39 سنة، تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب و التطرف، بينما ستتكلف السلطات الاسبانية المختصة بإجراء الأبحاث و التحقيقات بخصوص باقي أعضاء هذه الخلية الإرهابية الذين باشرت إجراءات توقيفهم.

في الختام، أبرز المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن هذه العملية الأمنية المشتركة تجسد، مرة أخرى، أهمية التعاون الثنائي بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، كما تبرهن كذلك على ضرورة التنسيق الأمني لتحييد التقاطعات والارتباطات القائمة بين الخلايا الإرهابية التي تهدد أمن البلدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.