مراكش..أزيد من 500 مشارك في سباق على الطريق للتحسيس بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي

0 305

نظمت، اليوم الأحد، بمراكش، الدورة الرابعة للسباق على الطريق، تحت شعار “سرطان الثدي..لنتحدث عنه”، بمشاركة أزيد من 500 مشارك و مشاركة، ينتمون الى قطاع الصحة و عدة أندية رياضية الى جانب ممارسين من مختلف الفئات العمرية، و ذلك بهدف التحسيس بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

حيث يمثل هذا السباق، الذي نظم بمبادرة من (جمعية الرفاه و الصحة) التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، و جرى على مسافة 7 كلم، مبادرة مهمة ذات أبعاد اجتماعية و إنسانية، تهدف، كذلك، إلى دعم ومساندة المصابات بهذا النوع من السرطان، و كذا مناسبة لإبراز الدور الهام و الحيوي الذي تلعبه الرياضة في التنشئة الصحية والسليمة للفرد، و تحفيز العاملين في القطاع الصحي، على الخصوص، على الانخراط في جميع التظاهرات ذات الصبغة الرياضية. 

كما أبرز مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، البروفيسور لحسن بوخني، المكانة التي يكتسيها هذا السباق الهادف الى التحسيس بأهمية التشخيص المبكر، موضحا أن سرطان الثدي يعد أول سرطان لدى النساء في المغرب، حيث إن هناك حوالي عشرة آلاف حالة جديدة كل سنة، تنضاف للحالات التي توجد قيد العلاج، و “تشكل عبءا على المنظومة الصحية، و أيضا على عائلات المصابات بهذا المرض”.

و أوضح ان “هذا السباق التحسيسي يشكل فرصة لإعادة التأكيد على ان العلاج متوفر، حيث أصبح هذا المرض كسائر الأمراض الأخرى، كما أن هناك أساليب للوقاية منه، ومن أهمها التشخيص المبكر”، داعيا النساء الى التوجه الى المراكز الصحية، سواء في القطاع العام أو الخاص، لإجراء الفحوصات الضرورية.

من جهته، أعرب الفائز بالمرتبة الأولى في السباق محمد فهيم (20 د و 48 ث)، في تصريح مماثل، عن سعادته بالمشاركة في هذا السباق التحسيسي، لمساندة مرضى السرطان، خاصة سرطان الثدي. أما الفائزة بالمرتبة الأولى، فايزة بشار (26 د و02 ث)، فقالت إن “السباق كان رائعا، و مطافه جيد”، مبرزة ان مشاركتها تأتي في اطار التضامن مع المصابات بهذا المرض.

من جهتها، أوضحت حنان رايس، و هي أستاذة بكلية الطب و الصيدلة بمراكش، و رئيسة مصلحة التشريح المرضي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، و التي شاركت، بدورها، في السباق، أن مشاركتها رامت تحسيس النساء بأهمية التشخيص المبكر لهذا النوع من السرطان بسبب العدد المتزايد من المصابات به، مبرزة ان الرياضة تساهم بشكل كبير في التخفيض من خطر الإصابة بكل أنواع السرطانات.

و بحسب اللجنة المنظمة، فقد حققت الدورات السابقة لهذا السباق نجاحا كبيرا، حيث عرفت مشاركة العديد من العاملين في القطاع الصحي و مواطنين و أندية رياضية، و ذلك اقتناعا منهم بأهمية و نبل مبادرات انسانية من هذا القبيل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.