مستخدمو الرعاية الاجتماعية بالإقليم يطالبون بحقوقهم و الرعاية الاجتماعية؟؟؟

مند سنوات و شغيلة الرعاية الاجتماعية بإقليم زاكورة يعانون مشاكل بالجملة,كثيرة ومتعددة,فظروف تشغليهم ليست على ما يرام إضافة إلى صعوبة استمرارهم في العمل دون أجر يذكر؟؟ وقد أكد لنا عدد من مسخدمي دار الطالب بجماعتي الكتاوة وتاكونيت بنفس متضجرة ومتحسرة أنهم لم يتقاضوا أجورهم الهزيلة لمدة تتراوح بين السنة والسنتين, ومتطلبات الحياة لا ترحمهم كما نعلم, خاصة أنهم يعولون أسرا محتاجة إلى الدرهم اليوم قبل الغد؟؟ فكيف يستطيع مستخدم بالرعاية الاجتماعية أن يساعد وهو في حاجة إلى المساعدة؟؟ وكيف سيتمكن من القيام بعملة التربوي وغيره في ظل هذا التماطل في صرف أجره في الوقت المناسب المعقول ؟؟؟ وأي أجر يتقاضوا, فأجورهم الزهيدة التي لا تسمن ولا تغني من جوع محصورة بين 400 و 1500 درهم شهريا ؟؟؟, فكيف لها أن تسد حاجياتهم المتعددة والكثيرة؟؟؟
بلى إن ما يزيد طين مستخدمي الرعاية الاجتماعية بلة هو عدم معرفتهم إلى أي جهة هم تابعون هل للجماعات المحلية أم للعمالات أم للتعاون الوطني أم لوزارة الأسرة والتضامن والرعاية الاجتماعية أم لمن؟؟؟ فهم مستخدمون بدون حقوق حقيقية,لا ترسيم,لا تغطية صحية,ولا أجر محترم ولا دعم مادي ولا معنوي ,لا….؟؟؟
وليكن في العلم أن طبيعة العمل الذي يقوم به مستخدمو الرعاية الاجتماعية يحتم عليهم وصل الليل بالنهار حتى يكون عملهم على أحسن وجه فهم يتعاملون مع فئات حساسة في المجتمع ,عضهم الفقر بأنيابه الحادة والهشاشة صفعتهم برحاها أما التهميش فقد نال منهم الكثير,وإذا لم يقدم المساعد الاجتماعي لهم(المهضوم الحقوق بدوره) الدعم المعنوي والنفسي لتعويضهم بعض الشيء فيما ضاع منهم فلا شك أنهم سيزدادون ألما إلى آلامهم و حسرة إلى حسرتهم؟؟؟ وهذا لن يتأتى لمستخدمي الرعاية الاجتماعية إلا برد الاعتبار لهم وإنصافهم ؟؟و من خلال ما تقدم يتبين لنا بجلاء كيف أن عمل هؤلاء المستخدمين يؤثر بشكل مباشر على نسبة الهدر المدرسي للتلاميذ والتحصيل عندهم وغيرهما؟؟؟
وإذ يرفعون اليوم وقبل اليوم أصواتهم -التي بحت من كثرة رفعها- لعلها تسمع, لأجل رد الاعتبار لهم وذلك من خلال:
• طلب الجهات “المسؤولة” عنهم,إن كانت فعلا “مسؤولة” بصرف أجورهم في الأيام القليلة القادمة “فالسيل قد بلغ الزبى” كما يقول المثل.
• تبني ملفهم من طرف جهة محددة و مسؤولة مؤقتا كالعمالة أو الجماعة ..ولم لا الحكومة التي عقد عليها المغاربة أملا كبيرا, لحل مشاكل ومعضلات هذا الملف من جذورها,وذلك بغية انصاف هذه الفئة والدفاع عن كل حقوقهم المشروعة.
• رفع كل أشكال الاستغلال والتهميش الذي طالهم مند زمن؟؟؟
• الرفع من أجورهم الهزيلة على الأقل إلى الحد الأدنى للأجر ولم لا أكثر فعملهم النبيل والأساسي يستحق أكثر.
• ترسيمهم وتمتعيهم بالتغطية الصحية وكل حقوقهم غير منقوصة كعمال ومستخدمي في دولة تحترم نفسها وعمالها.
نتمنى أن يؤخذ هذا الملف مأخذ الجد,ويسرع في وجود الحلول المناسبة لكل المشاكل المتعلقة به من طرف كل من يهمهم الأمر,لأن ألمر يتعدى المستخدمين إلى أسر محتاجة وتلاميذ منزعجة,و لأن كرامة أي دولة من كرامة مواطنيها مستخدميها وعمالها.

ذ:رشيد وجري