انطلاق فعاليات الدورة 18 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة

0 276

أعطيت، مساء أمس الخميس، الانطلاقة لفعاليات الدورة الـ18 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة، الذي وجد لنفسه موطئ قدم بين أبرز التظاهرات على الصعيد العالمي، و ذلك بحضور شخصيات مرموقة، مغربية وأجنبية، و رواد المهرجان، الذين حجوا من مختلف بقاع العالم.

فبعد توقف بسبب جائحة (كوفيد-19)، تعود هذه التظاهرة الموسيقية، التي تجاوزت شهرتها حدود المملكة، و التي تزين كل فصل خريف بالصويرة، في أبهى حللها، ببرنامج غني و متنوع.

و يتعلق الأمر بخريف من التوهج المتجذر منذ قرابة 20 عاما في الأحاسيس التي تثيرها جميع الألوان الموسيقية المشتركة، وثراء هذه الذكريات المختلطة والوعود المتجددة باستمرار لتاريخ مغربي عظيم اختار اليهود والمسلمون كتابته في المستقبل، عبر ضرب موعد يحضره الآلاف من أجل الغناء والرقص معا والنقاش الجماعي، في تظاهرة ساحرة تستعيد بشكل معبر ذاكرة التعايش اليهودي الإسلامي.

كما أعربت الكاتبة العامة لجمعية الصويرة – موكادور، كوثر شاكر بنعمارة، في كلمة خلال الأمسية الافتتاحية، التي تميزت بحضور مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، التي تنظم هذه التظاهرة، و وزراء سابقين، و دبلوماسيين، و عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، و رئيس المجلس الجماعي، طارق العثماني، و السلطات المحلية، عن سعادتها بتجديد الوصل مع المهرجان، تحت شعار الفرح والحب، للاحتفال بالفنون و الثقافة و التعايش، و ذلك بعد توقف لمدة سنتين فرضته الجائحة.

كذلك قالت بنعمارة “لقد راهنا في الصويرة، منذ فترة طويلة، على الثقافة كوسيلة للانفتاح ورافعة للتنمية”، مبرزة أن حاضرة الرياح ما فتئت تتحول بفضل العديد من المهرجانات التي تحتضنها كل سنة.

هذا و أضافت أنه بإلقاء نظرة على برنامج هذه السنة “لا يمكن لنا إلا أن نقع تحت سحر أصالته و تنوعه”، موضحة أنه فضلا عن الموسيقى الأندلسية العريقة، يحتفل المهرجان بالأغاني اليهودية – العربية، و اليهودية – المغربية.

بعد ذلك أضافت أنه “الموعد الوحيد عبر العالم الذي يلتقي فيه اليهود والمسلمون للغناء والرقص معا، كما كانوا يفعلون طيلة قرون”، مشيرة إلى أنهم يلتقون “لكي يظهروا للعالم هذا الاستثناء المغربي والصويري”.

لتخلص بنعمارة إلى القول إنها “صفحات مشرقة يتعين تدوينها، و ستدون بالمغرب و بالصويرة”.

ويعود مهرجان الأندلسيات الأطلسية، التظاهرة البارزة على الساحة الثقافية الوطنية والدولية، بأجمل طريقة، ببرمجة ساحرة ومغرية.

ومن أجل إضفاء كل الحقيقة والشرعية على هذا التعايش وعلى هذا التاريخ اليهودي – الإسلامي، وللاحتفال بتجديد الوصل بين المهرجان وعشاق الموسيقى، الذين يتوافدون من جميع أنحاء العالم، سطرت جمعية الصويرة – موكادور برنامجا غنيا : 170 فنانا و14 حفلا موسيقيا و3 منصات، يحمل هذه السنة طابع الاستثناء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.