أرفود..اختتام فعاليات الدورة الحادية عشر للملتقى الدولي للتمر بالمغرب
اختتمت، أمس الأحد بأرفود، فعاليات الدورة الحادية عشر للملتقى الدولي للتمر بالمغرب، الذي نظم تحت شعار : “التدبير المندمج للموارد الطبيعية، من أجل استدامة وتكيف المنظومة الواحية”.
ونظم الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف جمعية الملتقى الدولي للتمر، وذلك بعد سنتين من الغياب الناجم عن تعليق التظاهرات لأسباب صحية مرتبطة بوباء “كوفيد 19”.
وسلطت هذه التظاهرة الدولية الضوء على أهمية ودور الواحات والقضايا المترتبطة بالحفاظ على الموارد الطبيعية الضرورية لاستدامة هذه المجالات التي تشكل حاجزا طبيعيا أمام زحف التصحر.
كما تم خلال هذه التظاهرة، التي شهدت نسختها لسنة 2022 تدفقا كبيرا للزوار من مختلف جهات المغرب وخارجه، تكريم نخيل التمر، الذي يشكل العمود الفقري لزراعة الواحات، وهو قطاع أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق الواحاتية.
وشكل هذا الملتقى محور للعديد من الندوات الثقافية والعلمية والمهنية.
وهكذا، تم تنظيم منتدى استثماري في إطار هذه النسخة، وجمع هذا الملتقى، الذي خصص فضاء للتبادل وتشجيع الاستثمارات في قطاع النخيل، مهنيي القطاع، وفاعلين بالقطاع العام والجيل الجديد من حاملي المشاريع.
ونظمت وكالة التنمية الفلاحية بشراكة مع الوكالة البلجيكية للتنمية، ورشات ولقاءات أعمال ثنائية بين منتجي التمور المغربية وأكبر الموزعين المتواجدين بالمغرب.
وبالقابل، نظم المعهد الوطني للبحث الزراعي يوما علميا بتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة.
وشكل هذا اللقاء العلمي مناسبة للتبادل بين المهنيين والمؤسسات والباحثين والطبة والفاعلين المعنيين بالتقدم التقني والتكنولوجي والقضايا المرتبطة بتطوير القطاع.
من جهة أخرى، تميزت التظاهرة بمنح جوائز الاستحقاق والتشجيع للعديد من العارضين ومنتجي التمور المشاركين في النسخة الحادية عشرة من هذا الملتقى.
وقد توجت الإمارات العربية المتحدة بجائزة أفضل مشاركة أجنبية، كما تم منح جوائز أفضل أروقة بالمعرض التي تمثل فيها الجهات الأربع المنتجة للتمور بالمغرب، وكذا جائزة أفضل مشاركة على مستوى قطب “اللوازم الفلاحية” وأفضل منصة للمنتجات المجالية.
وقد أقيم معرض الملتقى على مساحة تصل إلى 40 ألف متر مربع، على شكل أقطاب، تشمل “قطب الجهات”، و “قطب المؤسسات والجهات الداعمة” و”القطب الدولي”، و”قطب الرحبة”، و”قطب المنتوجات المجالية” و”قطب اللوازم الفلاحية”.
وشغل “قطب الرحبة”، الذي مثل أحد أهم مكونات المعرض، فضاء بلغت مساحته 3000 متر مربع، حيث مكن التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي من تسويق وترويج التمور. ، فيما امتد “قطب المنتوجات المجالية” على مساحة 300 متر مربع، خصصت لعرض المنتوجات المجالية لمختلف الجهات.
ويعد الملتقى الدولي للتمر، فضاءا مميزا للقاءات والتبادل بين الفاعلين في مجال نخيل التمر. ويهدف إلى تعزيز فلاحة الواحات وتطوير الشراكات بين الفاعلين المعنيين وخلق دينامية اقتصادية على مستوى الجهة.