بالصور..إنطلاق فعاليات اللقاء الجهوي لمنطقة “مينا” لمبادرة الشراكة للحكومة المنفتحة
انطلقت صباح يومه الثلاثاء فاتح نونبر الجاري بمدينة مراكش، أشغال اليوم الأول من اللقاء الجهوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط لشراكة الحكومة المنفتحة بحضور وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور، والمدير العام لشراكة الحكومة المنفتحة سانجاي برادان، ووالي جهة مراكش اسفي كريم قسي لحلو، ورئيس جهة مراكش اسفي سمير كودار، وكذا أعضاء مكتب مجلس النواب ورؤساء الفرق واللجان النيابية، ورؤساء برلمانات وبرلمانيين أفارقة.
ويجمع هذا الحدث الذي يمتد إلى غاية 03 نونبر الجاري، قادة الحكومات المنفتحة والأطراف المعنية من منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك الشركاء الدوليون، لتعزيز الطموح الجماعي وبث الدينامية في المجتمع وتبادل الخبرات على هامش هذا الحدث، وذلك بهدف تعزيز القيم التأسيسية لشراكة الحكومة المنفتحة، ولا سيما شفافية المبادرات العمومية وانفتاحها على الأشكال الجديدة للتشاور والتعاون مع المجتمع المدني من خلال الاعتماد بشكل خاص على التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيات الحديثة.
وأكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور في كلمتها الافتتاحية في هذا الحدث الجهوي، أن المغرب يعمل حالياً على صياغة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، المبنية على تسريع الشمولية الرقمية وتحسين الخدمات الرقمية وجعل المملكة المغربية قطباً رقمياً إقليمياً، مشيرة إلى أنه تم عقد العديد من اللقاءات مع الفاعلين في المجال الرقمي وتكنولوجيا المعلومات من أجل خلق رؤية واضحة وشاملة.
كما أوضحت الوزيرة، أن المغرب اتخذ خطوات مهمة في رقمنة الخدمات العمومية، حيث واكبت وكالة التنمية الرقمية أكثر من 2000 إدارة عمومية من خلال تطوير مختلف التطبيقات والأنظمة المعلومات ، مشيرة إلى أن وزارة العدل أطلقت مجموعة من الخدمات الإلكترونية التي تدخل في صميم الحياة اليومية للمواطن المغربي لتحقيق الكفاءة والشفافية وتعزيز الثقة بين الإدارة والمواطن.
ويكتسي هذا اللقاء الجهوي أهمية كبرى، إذ يشكل مناسبة لتوسيع دائرة الدعم السياسي ولإحياء روابط التواصل وتبادل الخبرات في مجال الحكومة المنفتحة، وكذا فرصة لإعطاء دينامية جديدة لأعضاء الشراكة بالمنطقة.
حيث يركز اللقاء الجهوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط لشراكة الحكومة المنفتحة هذه السنة، وفق بلاغ لوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، على الاستفادة من مقاربات «الحكومة المنفتحة» لتعزيز تقديم الخدمات العمومية بالمنطقة. كما سيتبادل المشاركون خبراتهم وأفضل ممارساتهم في مجالات الابتكار الرقمي والولوج إلى العدالة والمشاركة المواطنة.
ويرتقب حسب البلاغ، أن يحل أكثر من 500 شخص بمدينة مراكش للمشاركة في فعاليات هذا الحدث لمناقشة التحديات الرئيسية أمام وضع وتنفيذ سياسات عمومية شاملة تستجيب بشكل مستدام لاحتياجات وإنتظارات المواطنات والمواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن شراكة الحكومة المنفتحة هي مبادرة دولية تمّ الإعلان عنها في 20 سبتمبر 2011 خلال الجلسة الافتتاحية السنوية للنسخة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي تهدف بالأساس إلى دفع الدول المنخرطة في المبادرة إلى دعم الديمقراطية التشاركية بوضع المواطن في صلب اهتماماتها عبر تعزيز الشفافية والحصول على المعلومة والنزاهة ومحاربة الفساد واستغلال التكنولوجيات الحديثة.