أطلق المهنيون بقطاع السياحة بمدينة ورزازات صرخة للمطالبة بتدخل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لإنقاذ المدينة من الضياع نتيجة الإغلاق المستمر للفنادق.
حيث قال الخبير في قطاع السياحة، الزوبير بوحوت، إنه ورغم النداءات المتكررة للمهنيين السياحيين لإنقاذ مدينة ورزازات من تراجع نشاط القطاع السياحي، مازال مسلسل إغلاق الفنادق مستمرا آخرها إغلاق فندق “فرح الجنوب” بالمدينة السياحية من فئة 4 نجوم الذي أغلق أبوابه خلال الأسبوع الأول من نونبر 2022.
كما ذكر الخبير أنه و رغم الإنتعاشة التي بدأ يسجلها القطاع السياحي بداية من شهر ماي 2022 بمختلف المدن المغربية، إلا أن ورزازات لم تستطع استرجاع سوى حصة 33% إلى غاية نهاية غشت2022 مقارنة مع نفس الفترة من 2019، و هي أضعف نسبة استرداد مقارنة مع الوجهات السياحية الأخرى، حيث بلغت هاته النسبة 76% بالرباط، 89 % في طنجة، 64% في أكادير، 64 % في الدار البيضاء و 60 % في مراكش.
فنبه المتحدث إلى استمرار مسلسل إغلاق الفنادق، حيث تم إغلاق 5 فنادق مصنفة 3 و 4 نجوم بطاقة استيعابية إجمالية تقارب 1000 سرير، وهو ما رفع عدد الفنادق المغلقة إلى حوالي 20 فندق ما جعل الطاقة الإيوائية الحقيقية تتراجع الى النصف.
فيما شدد بوحوت على أنه من شأن هاته الإغلاقات إذا استمرت في تجاهل تام للمسؤولين، أن تتسبب في مشاكل في أوقات الذروة التي تعرف إقبالا كبيرا خصوصا بالنسبة لبعض التظاهرات التي ستجد نفسها مضطرة إلى تغيير الوجهة نظرا لقلة العرض.
و أوضح أن تراجع النشاط يجعل المستثمرين المحتملين يبحثون عن مناطق أخرى في غياب أي مبادرة جدية الشي الذي يجعل الاستثمار في أزمة، و هو ما يعني نقص فرص الشغل و الدخول في أزمة اقتصادية و اجتماعية خانقة، حيث لم تستطع ورزازات استقطاب أي استثمار سياحي جديد مند أكثر 5 سنوات.