مدينة اليوسفية تهتز على وقع فيديو يظهر إضطرار زوج لتوليد زوجته داخل سيارته
اهتزت مدينة اليوسفية على وقع فيديو لأحد المواطنين الشباب نشره بأحد مواقع التواصل الإجتماعي ليلة الجمعة 11 نونبر الجاري، و يحكي فيه كيف اضطر إلى توليد زوجته بنفسه داخل سيارته الخاصة أثناء نقلها إلى مستشفى محمد السادس بمراكش، بناء على توجيهات مصلحة الولادة بمستشفى للا حسناء باليوسفية.
حيث أشار المواطن الذي ينحدر من مدينة اليوسفية أنه نقل زوجته وهي في مرحلة متقدمة من المخاض إلى مستشفى للا حسناء باليوسفية، ليفاجأ بعدم برمجة أية طبيبة للولادة ليلة الجمعة، لكون الطبيبات الثلاث اللواتي يشتغلن بالمستشفى انجزن شواهد مرضية، تمتد لمدة طويلة، مما يضطر إدارة المستشفى إلى توجيه كل الحوامل إلى مستشفى محمد السادس بمدينة مراكش.
إلا أنه أثناء نقل الزوج لزوجته على متن سيارته الخاصة صوب مدينة مراكش، ، تفاجأ على مستوى مركز قطارة، حوالي الساعة الواحدة صباحا، بكون زوجته شرعت في الولادة، وأنها تستنجد به لإيقاف السيارة و المبادرة في مساعدتها في ذلك، وهو موقف رهيب تقشعر منه الأبدان، حيث حكى الزوج بحرقة كبيرة كيف اضطر إلى توليد زوجته رغم عدم خبرته في هذا المجال، مصرا على كون منظر الدماء الجارية ستبقى عالقة بشكل مأساوي بذاكرته، وهو ما خلق ردودا قوية بالشارع بمدينة اليوسفية، وجعل الجميع يتسائل كيف تسمح إدارة المستشفى للطبيبات الثلاث اللواتي يشتغلن بمدينة اليوسفية بإنجاز شواهد طبية دفعة واحدة، بل تقوم إثنان منهن بتجديدها بشكل دائم تهربا، حسب البعض، من الاشتغال وفق المهام المنوطة بهن.
وتباينت آراء كل من صاحب الفيديو والممرضة المداومة، حيث أكد صاحب الفيديو أنه اضطر إلى نقل زوجته على متن سيارته الخاصة صوب مستشفى محمد السادس، وأن الممرضة المداومة دفعته إلى توقيع تنازل بشأن ذلك، في حين تصر الممرضة المداومة أنه طواعية طلب نقل زوجته على متن سيارته الخاصة، مما دفعها إلى أن تطلب منه البصم على وثيقة تفيد ذلك.
من جهة ثانية دعا عدد من نشطاء حقوق الإنسان باليوسفية إلى فتح تحقيق عاجل حول الجهة التي سمحت بإعفاء طبيب التخدير بذات المستشفى من المداومة الليلية، مما عطل العديد من العمليات الجراحية بنفس المستشفى وحول قسم الجراحة إلى شبه عطالة باعتبار أن المستشفى يتوفر على طبيب واحد في هذا النوع من الاختصاص.