توقيع اتفاقية توأمة بين مدينتي الصويرة و”كاشكايش” البرتغالية بهدف تعزيز التبادل الثقافي و السوسيو-اقتصادي و الرياضي
تم بمدينة الصويرة، التوقيع على اتفاقية توأمة بين بلدية كاشكايش التابعة لمنطقة لشبونة (البرتغال) و المجلس الجماعي للصويرة، وذلك بهدف تعزيز التبادل الثقافي و السوسيو-اقتصادي و الرياضي.
كما تروم الاتفاقية، التي وقعها أمس كل من رئيس بلدية كاشكايش، كارلوس كاريراش، و رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق محمد العثماني، بحضور سفير المغرب بلشبونة، عثمان أباحنيني، فتح آفاق وفرص واعدة لتوطيد علاقات الشراكة في مختلف القطاعات، لاسيما السياحة و البيئة و الثقافة و الفنون و الرياضة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات و تعزيز المبادلات.
و بهذه المناسبة، قال كاريراش، إن “البرتغال و المغرب بلدان جاران، حيث تعد لشبونة أقرب عاصمة أوروبية إلى الرباط”، مضيفا أن “اتفاقية التوأمة هاته ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، اللذان يتقاسمان تاريخا ثريا وطموحا مشتركا للمضي قدما في علاقات التعاون الثنائي”.
وأشار إلى أن توقيع هذه التوأمة ستتيح للمدينتين، أيضا، الاستفادة من بعضهما البعض في مجال تدبير القطاعات ذات الارتباط بالشأن المحلي وتنشيط العلاقات الثقافية والرياضية بين ساكنتي المدينتين وتبادل الوفود الثقافية، وتتيح للشباب الفرصة لتجديد هذه العلاقات التاريخية والأواصر الإنسانية.
فيما تشكل الاتفاقية، يتابع المسؤول البرتغالي، فرصة لانضمام مدينة مغربية إلى قائمة المدن الصديقة التي تجمعها توأمة مع كاشكايش، لاسيما وأن مدينة الصويرة تزخر بالتراث المعماري البرتغالي على ساحلها الأطلسي، وتجسد بذلك التقارب الثقافي والتاريخي بين البلدين.
من جانبه، قال العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اتفاقية التوأمة بين المدينتين، تهم إرساء أسس التعاون في الميادين الثقافية والاجتماعية والرياضية، وتبادل المعلومات في مجال الحفاظ على الثراث، وتبادل الزيارات بين وفود الشباب في المدينتين.
وأضاف أن المدينتين تجمعهما عدة قواسم مشتركة، “سنعمل على استثمارها من خلال تعزيز الشراكة وتطوير العديد من المشاريع الثقافية من خلال الاستفادة من تجربة مدينة الصويرة في تنظيم التظاهرات الثقافية والمهرجانات الموسيقية والرياضية، خاصة رياضة ركوب الأمواج التي تشتهر بهما المدينتان”.
فيسعى الجانبان من خلال هذه الاتفاقية، إلى تعزيز التنمية المحلية، و تقوية الروابط و التبادلات الثقافية، والاجتماعية، و تشجيع بلورة برامج تعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفقا للإمكانيات المتاحة، و توفير الوسائل التقنية المناسبة للمشاريع و البرامج التعليمية و الثقافية.