بمراكش..أطوار سباق على الطريق للمشاركين في مؤتمر “المستقبل الذي نريد، نموذج المغرب للأمم المتحدة”
جرت، اليوم السبت، بمحج محمد السادس بمراكش، أطوار سباق على الطريق للمشاركين في مؤتمر “المستقبل الذي نريد، نموذج المغرب للأمم المتحدة ” المبادرة العالمية للقادة الشباب (25 – 27 نونبر الجاري)، المنظم حول موضوع “الشباب و القيادة من أجل التنمية المستدامة”.
وشارك في هذا السباق، الذي بلغت مسافته سبعة كيلومترات، أزيد من مائتي طالبة وطالب يمثلون حوالي 30 بلدا من إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، يرتدون أقمصة زرقاء تحمل دلالات خاصة وغنية بالقيم وتعبيرا عن مساندة المجتمع المدني للجهود التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة في عدد من القضايا المرتبطة، على الخصوص، بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، أوضح المدير التنفيذي للأكاديمية الدبلوماسية الإيطالية، والأمين العام لجمعية الأمم المتحدة بالمغرب، عبد الرحمان شبيب، أن “هذا السباق، يحمل قيم ودلالات خاصة، ورام انخراط الشباب من أجل التعبير بشكل جماعي على أهمية الجهود ومصداقية المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، على الصعيد الدولي، والدور الذي يضطلع به، خاصة بمنظمة الأمم المتحدة”.
وقال إن “حمل الشباب المشارك لأقمصة زرقاء عبارة على دعم المجتمع المدني لعمل الأمم المتحدة”، مشيرا الى أن “هذه المبادرة تعتبر سندا لمن سيكونون أصحاب القرار في المستقبل، علاوة على كونها تشكل فرصة لتلقين هذه الفئة من الشباب مبادئ الانفتاح على الآخر واحترام الشعوب، واحترام وحدتها الترابية”.
ومن جهته، أعرب ماسيو بورغاتو ، وهو أحد الشباب المشارك في هذه التظاهرة، وممثل إيطاليا ومنسق للجنة الشؤون الاجتماعية والبشرية، في تصريح مماثل، عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة، التي تعرف حضور وفود تمثل أزيد من 80 بلدا، تمثل عدة مؤسسات تعليمية، من بينها جامعة برينستون، وجامعة باريس.
وأضاف أن “المبادرة العالمية للقادة الشباب جد مستحسنة، خاصة بالتأكيد، مرة أخرى، على أهمية مشاركة المجتمع المدني في دعم الأنشطة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة”، موضحا أن “المشاركة في هذا السباق الى جانب عدة شبان يعد تجربة رائعة وتظاهرة للتأكيد على إرادة المجتمع المدني المغربي والدولي في حث الأمم المتحدة على العمل على استتباث السلم والسلام والمحافظة على الوحدة الترابية للأمم”.
أما هشام براج، العضو في جمعية الأمم المتحدة بالمغرب، فأكد أن “هذا السباق هو اعتراف بالجهود المبذولة من أجل الوحدة الترابية للمملكة”، مبرزا أن حمل أقمصة زرقاء هي إشارة الى اللون الذي يمثل الشباب المنخرط في هذا البرنامج الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف أنه خلال هذا المؤتمر استطاع الشباب، الذين يمثلون عدة دول من مختلف أنحاء العالم، المشاركة بشكل بناء في ورشات وجلسات عامة تناولت عدة مواضيع ذات الصلة على الخصوص بالقضايا البيئية والجيو – سياسية والاقتصادية، ووحدة الأمم.
ويهدف المؤتمر، المنظم بمبادرة من المجلس العالمي للشباب والدبلوماسية، وهو منظمة غير حكومية تعليمية عالمية مقرها نيويورك، بدعم من الأكاديمية الدبلوماسية الإيطالية، وهي منظمة غير حكومية تابعة لإدارة الأمم المتحدة للاتصال العالمي، وجمعية الأمم المتحدة بالمغرب، إلى إشراك الشباب من جميع ربوع العالم في القرارات التي تتخذ على مستوى الدولة في إطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة، فضلا عن تركيز المؤتمرين، خلال هذا الملتقى، على أهمية أصوات الشباب من مختلف الآفاق حول فهم وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030، وذلك على جميع مستويات عملية صنع القرار.
وتطمح المبادرة العالمية للقادة الشباب إلى جمع الأجيال القادمة من الشباب الرائد من جميع أقطار العالم، حيث ستتاح لهم الفرصة لاكتساب خبرة مباشرة في العلاقات الدولية، وكذلك استخلاص حلول ناجعة وقرارات ذات جودة عالية، ومن بعد ذلك تقديمها إلى الجهات المعنية، كالمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، للنظر فيها.