إفتتاح المعرض المتنقل للصناعة التقليدية المغربية-الصينية بمراكش
افتتح بمجمع الصناعة التقليدية بالمدينة الحمراء، المعرض المتنقل للصناعة التقليدية المغربية – الصينية، في ثالث محطة له بعد مدينتي مكناس وفاس، والذي يشكل فرصة للمهنيين بجهة مراكش – آسفي للإطلاع عن قرب على بعض المنتوجات الحرفية الصينية، وتبادل التجارب مع نظرائهم الصينيين في هذا المجال.
وتعد هذه التظاهرة، التي تنظمها، إلى غاية 2 دجنبر المقبل، غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش- آسفي والمركز الثقافي الصيني بالرباط، فرصة هامة لإبراز حنكة الصناع التقليديين بالجهة، والتعريف بالمهارات والقدرات الإبداعية لحرفيات وحرفيي البلدين، وكذا مناسبة سانحة لتبادل التجارب والخبرات في هذا القطاع، في أفق بناء شراكة قوية و عميقة في مجال الصناعة التقليدية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية.
كما يهدف المعرض، المنظم تحت إشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، ووزارة الثقافة والسياحة بجمهورية الصين الشعبية وسفارة هذا البلد بالمغرب، في إطار تعزيز التعاون المغربي – الصيني في مجال الصناعة التقليدية، الى النهوض بالمبادلات الصينية – المغربية والتعاون في مجال الحرف التقليدية، لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعين وبالتالي بناء جسر إضافي للصداقة بين البلدين.
ويضم هذا المعرض، بالإضافة الى منتوجات الصناعة التقليدية المغربية من مختلف الأصناف، حوالي 300 قطعة تقليدية صينية في مجال النسيج، خاصة على القش والسجاد و الجلد والخزف، والتي تجسد، على الخصوص، تقنيات ومهارات الحرف التقليدية الصينية، بما في ذلك كيفية الدمج بين تقنيات تقليدية ومفاهيم إبداعية حديثة.
وفي هذا الصدد، قال السكرتير الأول بسفارة جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، شيبينغ ليو، إن مراكش تعد المحطة الثالثة لهذا المعرض، بعد كل من مكناس وفاس، وهي فرصة لإبراز بعض أعمال الحرف التقليدية الصينية المتميزة، مشيرا الى مدى قدم الصناعة التقليدية بكلا البلدين اللذين لهما حضارة عريقة.
وأضاف أن جل المنتوجات المعروضة في هذه التظاهرة نابعة من أعمال يد الفنانين الصينيين وذات قيمة ممتازة ورائعة، متمنيا أن يترك هذا المعرض انطباعا عميقا لدى زواره من ساكنة مراكش والسياح الأجانب.
وبعد أن ذكر أن مدينة مراكش تحظى بشعبية كبيرة لدى الصينيين، أوضح شيبينغ ليو أن المعرض يتيح الفرصة للجمع بين الصناع التقليديين من البلدين، للتبادل والتعاون في مجال الحرف اليدوية التقليدية، وذلك لتعزيز وتبادل الخبرات في هذا القطاع الحيوي.
ومن جهته، أبرز المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمراكش – آسفي، هشام بردوزي، في تصريح مماثل، أن هذا المعرض يقدم منتوجات للصناعة التقليدية الصينية وأيضا منتوجات الصناعة التقليدية المغربية، وذلك في أفق نسج شراكة بين المغرب والصين في مجال تبادل الخبرات في عدة ميادين، وكل ما يتعلق بالمحافظة على الحرف وعلى التراث اللامادي بالبلدين.
أما النائب الأول لرئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش – آسفي، عبد العزيز الباز، فأكد، من جانبه، أن هذا المعرض يدخل في اطار الانشطة التي تنفتح بها غرفة الصناعة التقليدية على البلدان الصديقة، التي “نتقاسم معها بعض الحرف في مجال الصناعة التقليدية”، مبرزا أن المنتوجات التقليدية الصينية تتميز بالدقة في الصنع، ويعود عمرها إلى ما يزيد عن 2000 سنة.