الحوز..إعطاء الانطلاقة لبرنامج الدعم التربوي برسم الموسم الدراسي 2022-2023
تم، اليوم الأربعاء، بالمدرسة الابتدائية السلام بمدينة آيت أورير، التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز، إعطاء الانطلاقة لبرنامج الدعم التربوي برسم الموسم الدراسي 2022-2023، وذلك تحت شعار “دعم التعليم محور ذو أولوية في المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف تعزيز التفوق المدرسي والتفتح لدى الأطفال و الشباب”.
ويهدف هذا البرنامج، الذي تنجزه (مؤسسة أمان للتنمية المستدامة) في إطار شراكة موقعة بين المؤسسة واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز، إلى دعم وتقوية قدرات 3152 من المتعلمات والمتعلمين بـ 29 مدرسة ابتدائية عمومية بإقليم الحوز، وكذا حفز التفتح الفني والتدريب وإذكاء روح الإبداع والابتكار لديهم، عبر برمجة مجموعة من أنشطة الحياة المدرسية في مجالات مختلفة.
ويسهر على تنزيل البرنامج فريق تربوي وإداري يتكون من 77 أستاذة وأستاذ، من ذوي الخبرة والكفاءة المهنية اللازمتين لتحقيق أهداف البرنامج، بمواكبة وتأطير من مفتشين تربويين.
وقالت رئيسة مؤسسة أمان، فاطمة أوعزة، في كلمة بالمناسبة، إن تنظيم هذه الفعاليات يأتي في غمرة الاحتفال بالذكرى الـ 47 للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى الـ 67 من عيد الاستقلال المجيد، مضيفة أن “الرهان على التربية وتأهيل العنصر البشري منذ الطفولة المبكرة لخير دليل على العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضية التربية والتكوين”.
وأوضحت أن “حصص الدعم تهم، على الخصوص، مادتي الفرنسية والرياضيات، بغلاف زمني قدره 120 ساعة سنويا لكل مستفيدة أو مستفيد”، مضيفة أن هذه الحصص تخص أيضا أنشطة التفتح من أجل تأمين مسار دراسي ناجح يؤهل لمسايرة التمدرس بالسلك الثانوي، ويحد من الفشل والهدر المدرسي.
وأشارت إلى أن المؤسسة تعمل على الرفع من معدلات النجاح في صفوف المستفيدين، وذلك باعتماد نموذج متكامل للدعم المدرسي، مبرزة أن هذا النموذج يجمع بين المعالجة التربوية في شق التعلمات، وبين الدعم النفسي والاجتماعي والتتبع الصحي، وكذا تحفيز التفتح والتفوق.
من جهته، قال مدير مشروع الدعم التربوي بإقليم الحوز، بوجمعة بلهند، في تصريح لقناة (إم 24) الاخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذا المشروع يشمل مجموعة من العمليات المرتبطة بالدعم التربوي في مؤسسات تربوية موزعة على 15 جماعة ترابية”، مؤكدا أنه “تم إعداد برنامج الدعم بطريقة مكيفة مع احتياجات المتعلمات والمتعلمين اعتمادا على دعامات يسهر على تنفيذها أطر مؤهلون من مؤسسة أمان للتنمية المستدامة”.
وأبرز السيد بلهند، في السياق نفسه، أن “هناك بعض البرامج التي تهتم بروح التفتح الفني والأدبي لدى الناشئة، مثل الرسم والغناء والمسرح”، مضيفا أنه “سيتم مستقبلا عقد لقاء دولي من أجل تقييم أثر هذه البرامج على المتعلمات والمتعلمين، آملين أن يساهم ذلك في تطوير وإرساء جودة منظومة التربية والتكوين بإقليم الحوز”.
كما شهدت فعاليات هذا اليوم بالمدرسة الابتدائية السلام، التي جرت، على الخصوص ، بحضور ممثل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وممثلي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الحوز، ومدراء بعض المؤسسات التعليمية المحتضنة لبرنامج الدعم المدرسي، وآباء وأولياء أمور التلاميذ، تنظيم العديد من الورشات لتلاميذ المؤسسات التعليمية المستفيدة من الدعم، تنوعت بين الرسم والغناء ولعب الشطرنج وكذا المسرح، كما أدى تلاميذ المدرسة رقصة أحواش أمام الحضور.
ومن جهة أخرى، تم بالمناسبة ذاتها تنظيم حملة طبية، أشرف عليها عدد من الأطر الطبية وشبه الطبية من تخصصات مختلفة، استفاد منها 290 تلميذة وتلميذا من المستفيدين من برنامج الدعم، والذين يعانون من صعوبات صحية بدنية أو نفسية.
وتجدر الإشارة إلى أن (مؤسسة أمان للتنمية المستدامة) هي مؤسسة وطنية غير ربحية يوجد مقرها الرئيسي بمدينة فاس، تعمل على بلورة وإنجاز مجموعة من البرامج والمشاريع في مختلف أنحاء التراب الوطني، من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بأبعادها الثقافية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
كما تساهم المؤسسة في الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والرقمي للفئات الهشة، وتعزيز آليات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وإدماج المرأة والفتاة وتعزيز مكتسباتها في الولوج لحقوقها في التربية والشغل، وكذا في تكوين الشباب ودعم خبرتهم في المجال الرياضي، وإبراز قدراتهم على الصعيدين الوطني والدولي.