موضوع مخاطر العنف الرقمي الذي تتعرض له النساء و الفتيات شكل موضوع يوم إخباري بالصويرة

0 339

شكلت مخاطر العنف الرقمي الذي تتعرض له النساء و الفتيات موضوع يوم إخباري نظم، أمس السبت ثالث دجنبر الجاري بالصويرة، بمبادرة من المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني.

حيث يندرج هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع جمعية دعم المركب الاجتماعي ابتسامة، في اطار الحملة الوطنية التحسيسية 20، لوقف العنف ضد النساء و الفتيات (25 نونبر إلى 10 دجنبر)، التي أطلقتها وزارة التضامن و الإدماج الاجتماعي و الأسرة.

كما شكل هذا الاجتماع ، الذي شارك فيه فاعلون مؤسساتيون و مجتمعيون، بالإضافة إلى نساء و مستفيدين من المركب الاجتماعي ابتسامة و مؤسسات تابعة للتعاون الوطني، مناسبة لتحسيس النساء و الفتيات بالتهديدات التي يمثلها العنف الرقمي، و تعريفهن بالترسانة القانونية التي تجرم هذا النوع من العنف.

و هكذا، ألقى المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، حبيب حجيرة، عرضا تناول فيه السياق العام و الوطني و الدولي، الذي تأتي فيه هذه الحملة الوطنية التحسيسية و المرجعيات التي تؤطر محاربة العنف ضد المرأة في المغرب، مع التركيز على الاستراتيجية التي تم وضعها لهذا الغرض من قبل القطب الاجتماعي التابع لوزارة التضامن و الإدماج الاجتماعي و الأسرة.

فيما تطرق حجيرة إلى أهداف الحملة الوطنية التحسيسية 20 و الإطار الاستراتيجي المؤسساتي، مبرزا الإنجازات التي تحققت في مجال محاربة هذه الظاهرة.

هذا و أشار المسؤول إلى الالتزامات الواردة في “إعلان مراكش 2020” للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي تم إطلاقه تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، في مارس 2020.

و أكد حجيرة، أن اختيار هذا الموضوع للحملة الوطنية العشرين يجد تفسيره في راهنيته، و الذي تبقى مخاطره و انعكاساته السلبية و خيمة على الضحايا و الأسرة و المجتمع.

كذلك شدد على أهمية التعبئة على المستوى الوطني و دعم مختلف الفاعلين من أجل تقديم الحلول المناسبة لهذه الظاهرة، مضيفا أن الوزارة قامت بتعبئة قطبها الاجتماعي، حيث يشكل التعاون الوطني عنصرا أساسيا فيه، قصد إضفاء جانب عملي وترابي على هذه الحملة الوطنية.

و أبرز الأنشطة والخدمات التي تقدمها جمعية دعم المركب الاجتماعي ابتسامة و أن دورها الرئيسي منذ سنوات يعكس أهمية التعبئة و المساهمة الأساسية للمجتمع المدني في هذه العملية التحسيسية.

من جهته، سلط رئيس جمعية دعم المركب الاجتماعي ابتسامة، عزيز الشعيبي، الضوء على دور المركز متعدد الوظائف التابع لهذا المركب الاجتماعي الهام، ومساهمته في التنزيل الترابي للسياسات العمومية في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، من خلال ضمان ولوج الضحايا إلى مجموعة من خدمات المساعدة الاجتماعية (الإيواء والادماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي).

وجرى خلال هذا اللقاء إلقاء عروض مستفيضة من قبل مديرات المركب الاجتماعي ابتسامة ودار المواطن بالصويرة، على التوالي، زهرة لمسلم ووفاء عز المصروف من أجل تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتنزيل هذه السياسة العمومية، كما تم ابراز الدور المحوري للهياكل الاجتماعية في هذا الاتجاه.

وهكذا تطرقت لمسلم إلى المهام والأهداف والخدمات المختلفة التي يقدمها المركب من قبيل الإيواء والتكوين المهني، مع التركيز على نشاط المركز متعدد الوظائف والانصات للنساء ضحايا العنف.

وكشفت المسؤولة إحصائيات عن القضايا التي تمت معالجتها من قبل المركز على مدى السنوات العشر الماضية، مع تقديم مؤشرات حول مدى انتشار ظاهرة العنف الرقمي على مر السنوات.

من جانبها، تطرقت عز المصروف إلى مختلف أشكال العنف التي تتعرض لها النساء والفتيات، مبرزة العنف الرقمي الذي ازداد مع استخدام الإنترنت والتقنيات الرقمية خلال السنوات الأخيرة.

وشاركت المستفيدات من خدمات المركب الاجتماعي ابتسامة تجاربهن ضمن هذه المؤسسة وأثر ذلك على تحسين ظروفهن، مشيدات بالخدمات التي استفدن منها ودور هذا النوع من المركبات في إعادة الادماج، ولا سيما بالنسبة للفتيات، من خلال التكوين المهني ومدرسة الفرصة الثانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.