الإتحاد العام لمقاولات المغرب يدعو من مراكش لتشجيع الإستثمار الخاص

0 229

دعا نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، محمد طلال، اليوم الخميس بمراكش، إلى تشجيع الاستثمار الخاص لإنجاح تحدي الانتعاش الاقتصادي، وترسيخ مكانة المغرب كوجهة رئيسية للاستثمارات الوطنية والدولية.

وأكد طلال، الذي كان يتحدث خلال جلسة عقدت في إطار المنتدى الاقتصادي البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، حول موضوع “جسر الفجوة الرقمية.. أي مساهمة لتدابير تيسيير الخدمات اللوجيستية والذكاء الاصطناعي والتجارة واستثمار؟”، أن تشجيع الاستثمار سيمكن من خلق مناصب للشغل والقيمة المضافة بشكل يساهم في دعم التنمية المندمجة والعادلة والمستدامة للاقتصاد والمجتمع.

وفي ما يتعلق بالتقدم المحرز على مستوى القانون الإطار رقم 22-03 المتعلق بميثاق الاستثمار، أشار المسؤول إلى أن هذا الميثاق ينص على مجموعة من الإصلاحات المتعلقة بآليات دعم الاستثمار، لا سيما الآلية الرئيسية التي تدعم المشاريع الاستثمارية من خلال مساهمة الدولة، التي يمكن أن تصل إلى 30٪ من الاستثمار.

وبخصوص القطاعات ذات الأولوية والمستقبلية، أشار طلال إلى التحول الطاقي بالنظر إلى إمكانات المغرب في الطاقات المتجددة، موضحًا أن استغلال هذا الأمر من شأنه أن يساعد على تحقيق الاستقلالية الطاقية، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، وتعزيز تنافسية الصناعات والحسابات العمومية، وكذا تعزيز المكانة الدولية للمملكة.

وقال إن الصناعة الصيدلانية والطبية تعد القطاع المستقبلي الثاني، مضيفًا أن الهيكلة الجيوسياسية العالمية الجديدة ساهمت في خلق فرص بعد الأزمة، خاصة بالنسبة للمغرب الذي يتصدر القائمة لاستقبال الوحدات الصناعية بفضل قربه الجغرافي ورأسماله البشري المؤهل، ونضج قطاعه الصيدلاني والطبي.

وفي ما يتعلق بتسريع الرقمنة وتطوير الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي ، سجل السيد طلال أن المغرب يطمح إلى جعل التحول الرقمي في خدمة أهداف التنمية الصناعية والمالية والاجتماعية، وذلك لضمان الاندماج الاجتماعي لسكانه.

وأشار إلى أن هذا التحول يجب أن يكون مصحوبًا ببنية تحتية رقمية مناسبة، وتكوين جيد للموارد البشرية في المجال الرقمي، وبروز اقتصاد واعد في القطاع الرقمي.

وفي ما يخص الذكاء الاصطناعي، اعتبر نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب أنه يمثل معطى تكنولوجيا جديدا للمقاولات في جميع أنحاء العالم، مما يبعث على الأمل في تحقيق مكاسب كبيرة من خلال تأثيره المكثف على الإنتاجية والتنافسية.

وخلص إلى أن السوق المغربية مدعوة إلى اعتماد هذه التكنولوجيا من أجل تعزيز قدرتها التنافسية، وكذا فهم أفضل لجميع جوانب الذكاء الاصطناعي وكافة استخداماته من أجل الاستفادة منه بشكل أكبر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.