نظمت جمعية (عملية بسمة المغرب)، يومي 6 و 7 دجنبر الجاري، بمستشفى الأنطاكي بمراكش، حملة جراحية تربوية خالصة، شارك فيها خبراء مغاربة و دوليون مرموقون في مجال الرعاية الشاملة بشقوق الشفة.
فهكذا، أجرى أطباء من كندا وأستراليا وتايوان والإكوادور وباكستان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والبرازيل وإسبانيا والمغرب، تدخلات جراحية لفائدة 23 مريضا (أطفال ورضع)، يعانون من تشوهات خلقية معقدة في الوجه، و خاصة الشفة المشقوقة و الحنك، و النواسير الحنكية، مع التكفل بجراحة تقويم الفكين لثلاث حالات ربما تم تحضيرها بمركز عملية بسمة بالدار البيضاء.
و تتبع هذه التدخلات الجراحية مباشرة 70 طبيبا من 35 بلدا عضوا في عملية بسمة، إضافة إلى عشرين طبيبا مغربيا، شاركوا في المؤتمر الدولي الأول حول الرعاية الشاملة بشقوق الشفة.
كما قالت نائبة رئيس عملية بسمة بمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، فوزية جبارة محمودي “نحن فخورون جدا بهؤلاء الأشخاص البارزين الذين حضورا إلى مدينة مراكش لتقاسم خبرتهم و مساعدة هؤلاء الأطفال و الرضع الذين يعانون من تشوهات خلقية معقدة في الوجه من أجل استعادة ابتسامتهم”.
كذلك أوضحت أن هذه المهمة تشكل الشق التطبيقي للمؤتمر الدولي الأول حول الرعاية الشاملة بشقوق الشفة، مشيرة إلى أن المشاركين تابعوا عبر تقنية البث المباشر من غرفة العمليات تدخلات جراحية أجراها خبراء مرموقون، من قبيل الكندي دافيد فيشر، و الإكوادوري، إدوار ألفاريز كويليو، و الباكستاني غلام قدير، و البرازيلي نيفالدو ألونسو، و غيرهم.
حيث أبدت ارتياحها “لكون الريادة تؤول مرة أخرى إلى المغرب في هذه السابقة العالمية التي سيتم تنظيمها في بلدان أخرى”.
فعبر المستفيدون من هذه المهمة التربوية، و هم، على الخصوص، جراحو التجميل و جراحو الفم و الوجه و الفكين و جراحو الأنف و الأذن و الحنجرة، بالإضافة إلى أطباء تقويم الأسنان و أطباء الأسنان، و تقويم النطق، عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه التجربة غير المسبوقة، و التي شكلت مناسبة لاكتشاف أحدث طرق التكفل بشقوق الشفة.
و تم خلال هذا المؤتمر الدولي تبادل التجارب و تقاسم الخبرات، حول العديد من التخصصات المتعلقة بالرعاية الشاملة بشقوق الشفة.
في الختام، هدف المؤتمر الذي نظم على مدى يومين، إلى تعزيز التبادلات بين التخصصات حول برنامج غني و متنوع ركز على التطورات في مجال الرعاية الشاملة بشقوق الشفة.