مراكش..ندوة للهيئة العالمية للخبراء الدوليين حول الخبرة و تحدي التنمية المستدامة

0 203

انطلقت اليوم الجمعة، بمراكش، أشغال ندوة للهيئة العالمية للخبراء الدوليين، بمشاركة ثلة من الخبراء الوطنيين والدوليين المهنيين من مختلف قطاعات الأنشطة، و ذلك بغرض مناقشة حلول للانتعاش الاقتصاد المتمحور حول التنمية المستدامة.

حيث يشكل هذا اللقاء الذي ينعقد لأول مرة بالمغرب، والمنظم تحت شعار “السياق العالمي .. الخبرة وتحدي التنمية المستدامة”، مناسبة لإطلاق تفكير جماعي حول عدة مجالات، من خلال معالجة مواضيع من قبيل إنعاش الاقتصاد، ومواكبة المقاولات، والولوج إلى التمويل، وتدبير النزاعات البيئية، وغيرها.

ويجمع اللقاء 15 خبيرا معترفا بهم، سيتبادلون مع الحضور بخصوص الممارسات الفضلى والتوجهات الأخيرة حول القضايا المثارة، في إطار ورشات ستحاول تقديم إجابات تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة، لاسيما ما يخص محاربة الفقر، وضمان الأمن الغذائي، وتأمين الولوج إلى العلاجات، وتوفير تعليم ذي جودة للجميع، وضمان الولوج إلى الماء، ومحاربة التفاوتات بين الجنسين، وغيرها.

وقال رئيس الهيئة العالمية للخبراء الدوليين، جاك فيالا، في هذا الاتجاه، إن الأمر يتعلق بجمعية سويسرية تتخذ من جنيف مقرا لها، تهدف إلى جمع خبراء من العالم بأسره.

وكشف أن اللقاء الذي تحتضنه مدينة مراكش يعرف مشاركة خبراء من حوالي 22 جنسية، مؤكدا أن “اختيار المغرب لعقد هذا اللقاء ليس وليد الصدفة، بقدر ما هو اختيار استراتيجي، على اعتبار أن الأمر يتعلق بأول ندوة للهيئة بالمغرب، البلد المحايد ، ولكي تبقى الهيئة على مقربة من مقر الأمم المتحدة”.

وأوضح أن “ما شجعنا على اختيار المغرب هي الأوراش المهيكلة التي انخرطت فيها المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ممثلة في النموذج التنموي الجديد، الوحيد من نوعه على صعيد القارة الافريقية، وتعميم الحماية الاجتماعية، والتي نوليها اهتماما خاصا، وكذا النهوض بالدولة الاجتماعية، وبالتريية والصحة”.

وشدد على أن “هذه الأوراش مجتمعة تمثل بالنسبة للبلدان نموذجا يحتذى به، ولنا كخبراء تجربة تتم مراكمتها، والتعرف عليها أكثر “.

أما بيار جان كولون، نائب رئيس الهيئة العالمية للخبراء الدوليين، فأكد، من جهته، أن هذه الهيئة تسعى إلى أن تكون بمثابة “خزان للأفكار” من خلال تعدديتها وجذورها الممتدة بكافة قارات العالم لاسيما بالقارة الأفريقية، لافتا إلى غايات إحداثها والتي تتمثل في ضمان التشبيك، ونسج العلاقات، وتحقيق الالتقائية بين الشمال والجنوب.

وأوضح، في تصريح مماثل، أن اختيار المغرب لاحتضان اللقاء يجد تفسيره في كون المملكة تعد “فضاء مركزيا أصيلا للحوار بين الشمال والجنوب، وقطبا تنمويا بامتياز، كما أنها تعد بلدا يمضي في تعزيز إشعاعه”.

ويبحث اللقاء، المنظم إلى غاية 10 دجنبر الجاري، مواضيع تتعلق بـ” إشارات تاريخية من أجل تحقيق التنمية المستدامة”، و”الأداء الاجتماعي للمنظمات .. القيادة والتنمية “، و”الاستثمار ومناخ الأعمال “، و”المغرب والاقتصاد الأزرق .. مقاربة من أجل التنمية المستدامة التي تعمل على حماية الموارد البحرية الحية “.

كما يتناول تيمات تتعلق بـ “صناعة الرفاه في العمل .. مسلسل تحول مستدام”، و”الذكاء والابتكار من أجل مواجهة التحديات البيئية وتحقيق منظومات مستدامة وصامدة”، و”الممارسة الدولية في فض النزاعات وأثرها على مسألة التنمية من خلال جدلية المصالح والمبادئ”، إضافة إلى “رهانات الأمن السيبراني وحماية المعطيات في العالم الرقمي .. المخاطر التنظيمية والتجارة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.