مراكش..الدورة الحادية عشر لمؤتمر “الحوارات الأطلسية” الدولي من 14 إلى 16 دجنبر
تحتضن مدينة مراكش، من 14 إلى 16 دجنبر الجاري، الدورة الحادية عشر من المؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية”، وذلك بمبادرة من مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.
وأوضح مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، في بلاغ له، أن هذه النسخة الجديدة، التي ستنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيشارك فيها حضوريا أزيد من 350 ضيفا، من 60 جنسية، حول موضوع “التعاون الدولي في عالم متحور : الفرص المتاحة في المحيط الأطلسي الموسع”.
وأضاف المصدر ذاته، أن “الموضوع الذي اختير لهذا العام فرض نفسه بسبب أزمات متعددة، منها الجائحة، والحرب في أوكرانيا، وتغير المناخ.. صدمات عديدة تكشف حدود الليبرالية الجديدة وتعددية الأطراف، وتقدم في الوقت نفسه فرصا للتعاون في عالم أصبح مترابطا”.
وستثير هذه الدورة من الحوارات الأطلسية مسألة الاستراتيجيات المشتركة الممكنة عبر مناقشة مواضيع تبحر من دبلوماسية المناخ إلى ثورة الطاقة، مرورا بالابتكارات في مجال الزراعة والبنية التحتية والحكامة، من خلال 11 جلسة عامة، سيتم بثها على الهواء مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.
ويشكل إسماع أصوات الجنوب في المحادثات الجيوسياسية العالمية والمشاركة على قدم المساواة في الحوار، القيم الجوهرية وغاية إحداث هذه المؤتمرات، التي تجمع مزيجا فريدا من الخبرات العابرة للقارات.
وأشار المصدر إلى أن “من بين المتحدثين المنتظرين في إطار النسخة الجديدة، يتوقع مشاركة خمسة رؤساء دول وحكومات سابقين، من بينهم ثلاثة رؤساء سابقين من أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى رئيسي الوزراء السابقين ماتاتا بونيو مابون (جمهورية الكونغو الديمقراطية) وجان بيير رافاران (فرنسا) “.
وسيشارك في الجلسات وزراء حاليون، مثل هيلينا كاريراس (وزارة الدفاع، البرتغال)، بالإضافة إلى عدد من وزراء الخارجية السابقين، معظمهم من الأعضاء المنتظمين في الحوارات الأطلسية: باولو بورتاس (البرتغال)، وعمرو موسى (مصر)، وآنا بالاسيو (إسبانيا)، وخورخي كاستانيدا (المكسيك)، وماريا يوجينيا بريزويلا دي أفيلا (السلفادور)، وهوبرت فيدرين (فرنسا).
وسينضم العديد من الدبلوماسيين رفيعي المستوى إلى المناقشات، مثل عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وماجد عبد العزيز (مصر)، سفير جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، وكارلوس لوبيز (غينيا بيساو)، الأمين التنفيذي السابق للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.
علاوة على ذلك، استجاب للدعوة باحثون وممثلون من مراكز التفكير، بمن فيهم إيان ليسر (الولايات المتحدة الأمريكية)، نائب رئيس صندوق مارشال الألماني، وإليزابيث سيدروبولوس (جنوب إفريقيا)، مديرة معهد جنوب إفريقيا للشؤون الدولية (SAIIA)، وتوماس غومارت (فرنسا)، مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI).
وسعى المؤتمر، منذ انطلاقه في عام 2012، إلى إخراج منطقة جنوب المحيط الأطلسي من عزلتها في النقاش الجيوسياسي العالمي، بغية تسليط الضوء على إمكاناتها. وتهدف الحوارات الأطلسية إلى تعزيز النقاش بين الشمال والجنوب دون محاباة، وعلى قدم المساواة، من أجل الشروع في تطوير حلول مبتكرة.
ويستند المؤتمر، أيضا، إلى أبحاثه الخاصة، التي يتم إجراؤها بشكل مسبق، وذلك بفضل تقرير التيارات الأطلسية، الذي يستشرف كل عام موضوع الحوارات الأطلسية. وقد ساهم في إعداد التقرير، الذي يستعرض التساؤلات الهامة المطروحة حاليا في الجنوب العالمي، خبراء أفارقة وأمريكيون وأوروبيون. وسيتم تقديمه في 14 دجنبر، أثناء افتتاح المؤتمر.
وينشر المؤتمر لأول مرة برامجه الخاصة بمعية “AD Web TV”، مع بث مباشر على الموقع www.atlanticdialogues.org. وستواكب هذه البرامج الجلسات العامة، من خلال إجراء مقابلات مع الضيوف وعرض مقاطع فيديو تتعلق بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد وبالمؤتمر.
ووفاء لتقليد تكرس منذ إحداث الحوارات الأطلسية، تخصص هذه الدورة حيزا مهما للشباب، بإشراك 30 من القادة الشباب (برنامج القادة الرواد للحوارات الأطلسية /Atlantic Dialogues Emerging Leaders Program) ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما، والذين جرى اختيارهم هذا العام من بين 1600 مرشح.
وسيتابع القادة الشباب، القادمون من 22 دولة، دورات تدريبية على الريادة، يديرها خبراء رفيعو المستوى، في الفترة الممتدة من 11 إلى 13 دجنبر، قبل مشاركتهم الفعلية في المؤتمر، والذي صمم أيضا ليكون جزءا من تجربتهم.